وفي مقابلة حصرية بمناسبة إطلاق كتابها الجديد، كشفت الصحفية الاستقصائية فلورنس دي شانغي، الأحد 24 يناير، عن نتائجها الصادمة حول الرحلة التي انطلقت في 8 مارس 2014، واختفت في ظروف غامضة على متنها 239 شخصا، حيث كانت الرحلة MH370 في طريقها من كوالالمبور إلى بكين عندما اختفت عن الرادار.
وخلصت الحسابات الرسمية إلى نظرية تقول إن الطائرة بوينغ 777 نفذت منعطفا دراماتيكيا بعد أقل من ساعة من انطلاق رحلتها المخطط لها من كوالالمبور إلى بكين، قبل أن تغرق في المحيط الهندي.
وتشير حسابات أخرى عقب عمليتي بحث كبيرتين تحت الماء، إلى أن إحدى النظريات الرئيسية للاختفاء الغامض للطائرة هي القتل الجماعي والانتحار بواسطة الطيار زهاري أحمد شاه.
ووقع اكتشاف حطام في جزيرة ريونيون الفرنسية، على سواحل تنزانيا وموزمبيق وعلى شواطئ مدغشقر.
ولكن بعد تحقيق مطول، تدعي فلورنسا من خلال كتابها الجديد، أن الطائرة لم تغير مسارها، وتزعم أنها ظلت في مسارها لمدة 80 دقيقة أخرى حتى الساعة 2.40 صباحا، قبل أن تغرق في البحر شمال فيتنام، في خليج تايلاند، بالقرب من الصين.
وتشتبه في أنه تم إسقاطها عن طريق الصدفة أو عمدا، بواسطة "طائرة مقاتلة أو صاروخ أو نظام سلاح جديد موجه بالليزر يتم اختباره في المنطقة في ذلك الوقت".
وتعتقد أن الرواية الرسمية للأحداث هي "عملية تحويل" و"أكبر تغطية في الآونة الأخيرة" لإخفاء أن الطائرة كانت تحمل شحنة غير مشروعة لم يتم فحصها قبل وضعها على متنها.
وفي كتابها The Disappearing Act: The Impossible Case Of MH370، تروي فلورنس كيف اتصل الطاقم بمراقبة الحركة الجوية في فيتنام ليقولوا إن الطائرة كانت تسقط، ثم أرسلوا مكالمة استغاثة تقول إنها كانت تتفكك.
وقالت فلورنس: "إذا كان ما أشك فيه وفضحته في الكتاب صحيحا، فسيكون هذا أكبر تغطية في الآونة الأخيرة".
وغطت الصحفية الفرنسية الحائزة جوائز عدة، منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمدة 25 عاما. وبدأت تحقيقها بعد أسبوع من اختفاء MH370 وأخبرتنا: "عندما اقتربت الذكرى السنوية الأولى، أدركت أنه لا يوجد شيء يضاف في هذه القصة".
وفي الرواية الرسمية للأحداث، قامت الطائرة بدورة كاملة وتم تعقبها عن طريق الرادار لعبور ماليزيا. وقيل إن تحليل الأقمار الصناعية حدد موقع تحطم محتمل في المحيط الهندي.
والبحث الذي تم هناك كان الأغلى في تاريخ الطيران. وتم العثور على قطع الحطام المتنازع عليها ولكن الطائرة لم يتم العثور عليها.
وقالت فلورنس لصحيفة "ذي صن" البريطانية: "كان يجري اختبار نظام أسلحة ليزر جديد في ذلك الوقت. ومن الممكن أن يكون إسقاط الطائرة خطأ فادحا أو الملاذ الأخير لمنع سقوط الشحنة الخاصة بالطائرة في الأيدي الخطأ".
وقالت مصادر استخباراتية لها إن طائرتي رادار أمريكيتين أجرتا اتصالا مع MH370 بين الساعة 1.21 صباحا و2.25 صباحا، في حين وقعت الكارثة في حوالي الساعة 2.45 صباحا في شمال فيتنام.
وبحسبما ورد اتصلت طائرة ثالثة في الساعة 1.30 صباحا قبل أن يتحدث طاقم MH370 إلى مركز مراقبة الحركة الجوية بمدينة هوشي منه، بفيتنام في الساعة 2.37 صباحا للإعلان عن هبوط الطائرة.
وصدرت رسالة استغاثة تقول إنهم بحاجة إلى الهبوط الاضطراري بعد فترة وجيزة، كما يزعم الكتاب، قائلة إن المقصورة كانت تتفكك.
وتحدثت المؤلفة أيضا إلى بيتر تشونغ، صديق طيار الرحلة MH370، الذي كان على متن رحلة طيران ماليزية فوق خليج تايلاند بعد أيام قليلة من الحادث.
وزعم أن الطاقم طلب منه أن ينظر إلى الحطام "على يساره" حيث رأى "منطقة مضاءة بوضوح" مع عمليات البحث الجارية.
وأشارت فلورنس إلى أن MH370 ربما وقع استخدامها على أساس يومي لتهريب أطنان من السلع غير المشروعة المدرجة في الوثائق على أنها ثمار "مانغوستين طازجة"، وهي فاكهة استوائية.
وبحسب بيان الحمولة، فإن 4.5 طن من الفاكهة كانت على متن الرحلة MH370 المنكوبة.
وتحدثت الصحفية عن أن "أكبر مركز للتجارة غير المشروعة بين إفريقيا والصين هو مطار كوالالمبور. لذلك يمكن أن تكون فاكهة المانغوستين غطاء لجميع أنواع البضائع غير القانونية، بما في ذلك قرون وحيد القرن أو أنياب الفيلة".
وقالت فلورنس: "من الغريب أنه كان هناك 2.5 طن من العناصر الكهربائية الصغيرة من موتورولا في البيان، تشمل بطاريات ليثيوم أيون، ملحقات جهاز اتصال لاسلكي وشواحن.
كان من المفترض أن تكون أشياء صغيرة، ليست ذات قيمة كبيرة، وليست ثقيلة جدا. وقال التقرير الرسمي إن هذه الشحنة لم يتم تصويرها بالأشعة السينية".
وتعتقد فلورنس أن هذه الشحنة الغامضة ربما كانت سبب إجبار الطائرة على الهبوط اضطراريا.
وأضافت: "إذا طوقتك طائرات عسكرية عليك أن تتبع الأوامر. لكن إذا كان مجرد أمر عبر الراديو، فمن المشروع رفضه. لن يلاحظ أحد تأخيرا بسيطا في الوصول إلى بكين. لكن على القبطان اتباع الأوامر للقيام بهبوط غير مجدول".
ووُصف طيار الرحلة MH370 بأنه مضطرب ويعيش حياة عاطفية فوضوية. واقترحت الحكومة الماليزية أن اختفاء الرحلة كان سببه مؤامرة قتل وانتحار.
لكن فلورنس قالت إنه كان قادرا على مواجهة أي موقف، و"إذا كان هناك إيقاف أو مصادرة بضائع ورفض الانصياع للأوامر، فقد انتهى الأمر بطريقة مأساوية".
وأبدت فلورنس غضبها من النتائج التي توصلت إليها، وقالت: "إنه أمر مهين بالتظاهر بأن طائرة بوينغ 777 يمكن أن تختفي دون أن تترك أثرا. إنها نتائج ليست ذات مصداقية. الحقيقة تحتاج إلى العثور على 239 شخصا بريئا تم انتزاعهم ظلما من أحبائهم، والقبطان متهم ظلما وبوقاحة للتستر على الفضيحة التي ارتكبها آخرون".
المصدر: ذي صن