يذكر أن غالبية حشرات اليراع لديها أجسام صغيرة ناعمة لا تحفظ عمليا بقاياها على مدى آلاف الأعوام. لذلك يعتبر العلماء وجود الخنفساء القديمة داخل قطعة من الكهرمان اكتشافا هاما وقيما للغاية.
وقال البروفيسور في معهد الجيولوجيا والمتحجرات لدى اكاديمية العلوم الصينية، تشيتيانغ تساي، إن قطعة الكهرمان احتفظت بأجزاء مضيئة من حشرة اليراع.
يذكر أن قطعا من الكهرمان القديم تشكلت منذ عشرات وحتى مئات ملايين الأعوام أصبحت مصدرا قيما للاكتشافات المهمة التي يحققها علماء المتحجرات والمناخ والجيوفيزياء من وقت إلى آخر. ولا تبقى داخلها فقاعات الهواء فحسب بل والحشرات والنبتات وريش الطيور والديناصورات وحتى أجزاء من أجسامها.
وقد حقق ،تساي، وزملاؤه اكتشافهم في شمال ميانمار حيث اكتشفوا في عينات الكهرمان الذي تشكل في منتصف العصر التباشيري منذ حوالي 99 مليون عام العديد من الحشرات القديمة التي احتفظت أجزاؤها بلونها الطبيعي. وبدت إحداها شبيهة بحشرة يراع. وحتى استطاع علماء المتحجرات رؤية في أسفل بطنها تشكيلا مميزا شفافا مضيئا.
وأطلق العلماء على اكتشافهم اسم Cretophengodes azari نسبة إلى عالم المتحجرات اللبناني، داني أزار.
ويشهد الاكتشاف أن الحشرات البالغة من اليراع كان يمكن أن تضيء منذ 100 عام ، أي في المراحل الأولى لتطورها.
وافترض العلماء أن القدرة على التوهج امتلكتها أولا يرقات اليراع لتخويف الحيوانات البرية، ثم ورثتها الحشرات البالغة لإغواء الجنس الآخر.
المصدر: تاس