ورُصد الحيوان الزاحف، الذي يسمى Achalinus zugorum، من قبل الباحثين الذين يتجولون عبر الغابة الكارستية أثناء مسح الكائنات الأخرى في المنطقة.
ولا يوجد لدى الثعبان مستقبلات الضوء الساطع في عينيه، ما دفع الفريق إلى تحديد أنه يختبئ في الأرض أو يزحف تحت الحطام على أرضية الغابة. إنه أيضا جزء من جنس نادر من الثعابين المخبأة، التي تشعبت من الشجرة التطورية في وقت أبكر بكثير من المجموعات الأخرى.
وحقق الاكتشاف باحثون من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان ومعهد البيئة والموارد البيولوجية في أكاديمية فيتنام للعلوم والتكنولوجيا، وفقا لمجلة Smithsonian.
وقام الفريق بتسمية النوع الجديد تكريما لأمين Smithsonian المتقاعد للزواحف والبرمائيات، جورج زوغ، وزوجته باتريسيا زوغ.
ويشتهر جورج بمساهمته في توجيه الطلاب، ودعمته باتريسيا في كل خطوة في حياته المهنية.
وعُثر على Achalinus zugorum فوق طريق صغير من الحصى بالقرب من قرية صغيرة، وهو النوع الوحيد المعروف من نوعه.
وجمع الفريق العينة قبل ستة أشهر، على الرغم من إعلانهم في 7 ديسمبر، ولم يتمكنوا من العثور على المزيد من هذا النوع منذ ذلك الحين.
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Copeia، لا يُعرف أي شيء عن البيئة أو السلوك أو النظام الغذائي أو الموائل الدقيقة المفضلة لهذا النوع، على الرغم من أنه من المفترض أن يكون نوعا شبه أحفوري استُخرج بسبب هطول الأمطار الغزيرة مؤخرا قبل الجمع.
ويوجد لدى الثعبان النادر ظهر أرجواني داكن وأسود، مع الجانب السفلي البني الغامق ولون تقزح قوي في جميع أنحاء الجسم بالكامل.
وأخذ الباحثون الثعبان إلى Smithsonian حيث جرى ترتيب تسلسل الحمض النووي الخاص به، ما سمح لهم بتأكيد أنه نوع جديد على العلم.
والخطوة التالية هي إعادة إرساله إلى فيتنام، حيث سيتم فهرسته.
وقال ترونغ نغوين، نائب مدير معهد البيئة والموارد البيولوجية في أكاديمية فيتنام للعلوم والتكنولوجيا: "خلال 22 عاما من مسح الزواحف في فيتنام، جُمعت ستة ثعابين فردية الحجم فقط. هذه واحدة من أكثر مجموعات الزواحف التي تمت دراستها بشكل سيئ".
وبينما يجرون المزيد من مسوحات التنوع البيولوجي، تأمل المجموعة في العثور على ثعابين Achalinus أخرى ومعرفة الكثير عن سلوكها.
ويأمل الفريق في العثور على المزيد من هذه الأنواع، لكنه أوضح أن المنطقة التي عُثر فيها عليها مهددة بإزالة الغابات والانفجار الزراعي، وكل ذلك قد يجعل من الصعب اكتشاف المزيد.
المصدر: ديلي ميل