كانوا يظنون أن هذا النوع النادر انقرض بشكل كلي ولم يعد له وجود، غير أنهم تفاجأوا بوجود مجموعة صغيرة منه مؤخرا في أحد أنهار رومانيا، يعرف بنهر فالسان (Valsan)، حيث تعيش هذه السمكة الليلية، التي أطلق عليها العلماء لقب الحفرية الحية، بين الصخور.
في الحقيقة، كانت أول مصادفة لسمكة أسبريت، بعد اختفائها وظن العلماء أنها انقرضت، قد تمت في سنة 1956 على يد طالب في علم الأحياء، وحاولوا منذئذ وعلى مدى عقود حمايتها من الفناء. لكن هذه الجهود انتهت بفشل نسبي حيث اختفت مجددا عن الأنظار وشاع أنه لم يعد لها وجود في أي بقعة من العالم. "بعد عدة سنوات من محاولة حمايتها، قال لنا الناس إن هذا النوع قد انقرض"، رغم "يقيننا أنها ما زالت موجودة" على حد تعبير عالم الأحياء نيكولاي كراسيون.
لكن المفاجأة الجديدة السارة جاءت مرة أخرى على يد الباحث في البيولوجيا أندراي توجور الذي عثر في شهر أكتوبر الماضي صدفة، وهو يستمتع بالصيد في أحد الأنهار، على مجموعة من 12 سمكة من هذا النوع من السمك. ويقدر العلماء أن عدد ما تبقى من سمك أسبريت لم يعد يتجاوز بضع عشرات عبر العالم، وهم عازمون على بذل قصارى جهودهم لتجنيبها الفناء الذي تسببه لها، بشكل خاص، السدود الكهرومائية على الأنهار.
المصدر: قناة تلفزيون "بي بي سي" البريطانية.