وقد استخدم الخبراء بيانات عن 20811 حيوانات فقارية برية تنتمي إلى 4392 نوعا. وبعد تلخيصها باستخدام ما يسمى مؤشر الكوكب الحي Living Planet Index، يمكن اعتبار النسبة المئوية للتغير في هذا المؤشر تغيرًا في متوسط تعداد الفقاريات البرية.
وأظهرت نتائج الحسابات لأعوام 1970 - 2016 أن متوسط عدد هذه الحيوانات انخفض بنسبة 68%، أي أن النوع فقد ثلثي عدده.
وبالطبع لم تكن هذه النتائج مفاجئة، فوفقا لبيانات عام 2010 كان الانخفاض مقارنة بعام 1970 يعادل 50% وفي 2012 بلغ 58%. لذلك يحذر الخبراء من أنه إذا لن تتخذ إجراءات حاسمة سوف تسوء الأوضاع أكثر.
ولا يعزو الخبراء سبب هذه الكارثة إلى عمليات إبادة الحيوانات، بل إلى تدمير موائلها، مثل الغابات وحراثة الأراضي وبناء السدود على الأنهار، وطبعا ساهم الصيادون غير الشرعيين خاصة بقسط في هذه الكارثة. ويقول أندريو تيري، مدير حماية الطبيعة في جمعية علم الحيوان اللندنية، "إن متوسط الانخفاض بنسبة 68٪ خلال خمسين سنة، هو دليل كارثي وواضح عن نتائج النشاط البشري والضرر الذي يسببه للطبيعة".
ويضيف، إذا لم تتخذ البشرية إجراءات جذرية للحفاظ على التنوع البيولوجي، سوف ينقرض العديد من الأنواع. وقد صمم الخبراء نموذجا واسع النطاق لمصير المحيط الحيوي خلال العقود المقبلة، وعلى ضوء ذلك يقترحون: قبل كل شيء التوقف عن تقطيع أشجار الغابات، وتوسيع مساحة المناطق التي يحظر فيها أي نشاط اقتصادي.
ولكن في هذه الحالة كيف يمكن توفير الغذاء لسكان الأرض الذي يزداد عددهم سنة بعد أخرى؟ يقول الخبراء ردا على هذا السؤال، يجب التحول إلى طرق أكثر إنتاجية للغذاء. وكذلك التوقف عن رمي ثلث المنتوجات الغذائية في أكوام القمامة. كما على محبي اللحوم إعادة النظر في نظامهم الغذائي.
ووفقا للخبراء إذا اتخذت البشرية هذه الاجراءات، فسوف يبدأ التنوع البيولوجي على كوكب الأرض بالتعافي بعد ثلاثين سنة.
المصدر: فيستيز رو