ويشير خبراء المعهد، إلى أن هذا الاكتشاف، لا يمكن اعتباره أساسا لمراجعة تاريخ تأسيس مدينة موسكو المثبت في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، بل يكشف ما كان قبل ذلك.
وقد تمكن الخبراء من التعمق في أعمال الحفر والوصول إلى الطبقة الأساسية التي لم تتأثر بالنشاط البشري. ويشير بيان المعهد إلى أن "سمك الطبقة الحضارية تصل إلى 4.5 متر، وعلى عكس التوقعات، لم تكتشف تحت طبقة القرن السادس عشر أي آثار تشير إلى وجود رواسب غير متغيرة في التسلسل الزمني للفترة من القرن الثاني عشر إلى القرن الخامس عشر". ويضيف البيان، "ولكن هذا التعمق لم يمس أقدم طبقة حضارية التي تعود إلى بدايات العصر الحديدي".
ووفقا لعلماء الآثار، كان الاعتقاد بوجود مستوطنة في هذا الموقع، قبل عمليات الحفر في الكرملين مبنيا على قطع الخزف التي اكتشفت تحت كاتدرائية أرخانغلسك. ولكن اكتشاف طبقة سمكها 0.6 م، خلال عمليات الحفر الحالية يؤكد على وجود مستوطنة كبيرة وخلال فترة طويلة في هذا الموقع.
ويشير الخبراء، إلى أن نوع الخزف المكتشف بكثرة في هذه الطبقة، يسمح بتحديد التسلسل الزمني لتطور تلك المستوطنة.
ويؤكد الخبراء على أن هذه الاكتشافات التي تعود إلى أوائل العصر الحديدي، في تل الكرملين، لا يمكن اعتبارها أساسا لإعادة النظر بتاريخ تاسيس مدينة موسكو.
المصدر: نوفوستي