وأعلن العلماء عن العثور على مرساة في البحر يرجح أن تكون تابعة للسفينة، ما يساعد على التقدم أشواطا في البحث عن الكنز الثمين الغارق تحت الماء.
وفقدت سفينة "ميرشانت رويال" في البحر خلال الرياح العاتية قبالة لاندز إند في كورنوال، وكانت تحمل كنزا تساوي قيمته الآن ما يزيد عن 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار أمريكي).
ومن بين الكنوز التي حملتها السفينة، 100 ألف رطل من الذهب و400 قطعة من الفضة المكسيكية وما يقرب من 500 ألف "قطع الثمانية" أو كما تعرف أيضا باسم الدولار الإسباني.
وأطلق على سفينة "ميرشانت رويال" لقب "إلدورادو البحار"، وكانت تحمل العديد من القطع الأثرية والعملات المعدنية الأخرى عندما غرقت.
وتصدرت خسارة الكنز عناوين الصحف في ذلك الوقت، حيث قُدرت قيمته بما يعادل ثلث إيرادات الحكومة من الضرائب في عام 1641. وقد سعت العديد من فرق الإنقاذ إلى استعادة الحطام على مر السنين ولكنها لم تنجح حتى الآن .
وقال ريتشارد لارن من موقع Shipwrecks UK، في عام 2014 أن هناك "كنزا رائعا" يقبع في البحر.
وفي مارس من العام الماضي، عثر العلماء على اكتشاف مذهل مرتبط بـ"ميرشانت رويال"، والمتمثل في مرساة خاصة بالسفينة.
وقال مارك ميلبورن، المؤسس المشارك لعلم الآثار البحرية في كورنوال، إنه يعتقد أن تصميم المرساة يتطابق مع التصميم الذي كانت تستخدمه "ميرشانت رويال".
وأوضح: "أي اكتشاف مثل هذا مثير، نعلم أن السفينة كانت تحمل كنوزا ضخمة، وستكون قيمتها مليارات الدولارات بأموال اليوم".
وأضاف: "إنها مرساة ذات ساق طويلة منقوشة على طراز أميرالي، النوع المناسب للتاجر الملكي. ما أراه في الصور هو نفس التصميم المستخدم في القرن السابع عشر ولا يوجد علامة محفورة فيها".
وتابع: "إذا كان هناك علامة محفورة فهي ليست تابعة لميرشانت رويال لأنه لم يكن لديهم من هذا الإجراء إلا بعد مرور 100 عام على غرق السفينة".
وأشار: "سيكون هناك أناس يلاحقون الكنز. شاغلي الرئيسي سيكون أن يأخذها الناس ولا يخبرون أحدا. إنها أسطورة معروفة، يعرف الناس أنها ما تزال موجودة في المياه العميقة. والجميع سيلاحقها، أليس كذلك؟ لقد كانت سفينة خشبية قديمة وتآكل الأخشاب بعيدا ولن يتبقى سوى قطع الحديد والمعدن. وكل ما سيكون في قاع البحر هو مرساة ومدافع وكنز، طالما لم يأخذها أحد بالفعل".
وعلى الرغم من المخاطر، قال ميلبورن إنه سوف يغطس للبحث عن الذهب ويرى إمكانية حدوث اختراق وشيك.
وتابع: "سأذهب إلى هناك لإلقاء نظرة، لكن يجب أن ننتظر الظروف المناسبة ولأن الظروف متقلبة للغاية، فإن لدينا فرصة ضئيلة جدا. الموقع مكشوف ونريد أن يكون المد على ما يرام وعطلة نهاية أسبوع خالية من الرياح. إنها رحلة غوص خطيرة، ويتطلب الأمر الكثير من المعدات ويعرف معظم الغواصين ذلك، لذا، يجب أن تكون غواصا مهنيا متمرسا".
المصدر: إكسبرس