ويشير بيان المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أن الطريقة الجديدة ستساعد على تخفيض مستوى التأثير السام للنفايات النفطية في الوسط المحيط، عند استخراج النفط على اليابسة. ووفقا للخبراء، عند حفر آبار استخراج النفط، تضخ فيها محاليل ملحية مائية أو هيدروكربونية. والتربة والصخور المستخرجة من البئر بمثل هذه المحاليل تكون سامة للوسط المحيط، ويتطلب لإزالة تأثيرها أكثر من 10 سنوات.
ويضيف الخبراء، تكاليف الطرق المستخدمة حاليا للتخلص من هذه النفايات، عالية، ولا تضمن المستوى المطلوب للسلامة البيئية. أما الطريقة الجديدة التي ابتكرها علماء جامعة تيومين، فتسمح باستخدام هذه النفايات بعد معالجتها في إنشاء السدود والطرق وغيرها.
وتقول الباحثة يلينا غايفايا، "بدلا من معالجة هذه النفايات باستخدام أجهزة الطرد المركزي، والمعالجة الحرارية لاحقا، نحن نخلط معها مكونات معدنية رخيصة إلى أن نحصل على خليط متجانس. لأن الجبس والغلوكونيت والدياتوميت، تسمح بتخفيض تركيز الأملاح والنفط والمعادن الثقيلة في هذه النفايات".
ويشير الخبراء، إلى أن ما يميز هذه الطريقة عن الطرق التقليدية، هو عدم وجود ناتج ثانوي لها، ولا تلوث الهواء الجوي بنواتج الاحتراق، إضافة إلى أنها توفر الموارد والوقت.
وتضيف الباحثة، "طريقتنا، المتضمنة إضافة خليط من المواد لامتصاص المواد السامة، هي تطوير للطريقة الفيزيائية-الكيميائية لتدوير النفايات. وهذه الطريقة إضافة إلى كفاءتها العالية وأمنها، هي أقل تكلفة بنسبة 10-15% مقارنة بالطرق الأخرى".
والشيء المهم في هذه الطريقة، هو تزامن عملية التدوير مع عملية حفر الآبار، ما يسمح بتجنب تراكم نفايات الحفر لفترة طويلة، وبالتالي يمنع تسرب المواد السامة إلى التربة. كما يمكن استخدام هذه الطريقة حتى في درجات الحرارة السالبة إلى حد ناقص 35 درجة مئوية.
المصدر: نوفوستي