وعُثر على بقايا المحاربة – التي لديها ثؤلول على وجهها - في Saryg-Bulun في جمهورية توفا، عام 1988 وافترض أنها تنتمي إلى شاب.
ومع ذلك، أظهر التحليل الجيني أن الجثة المحنطة جزئيا، التي لفّت في معطف من الفرو، لم تكن شيئا من هذا القبيل.
وكشف الخبراء أن الوحي "المذهل" يعيد إلى الأذهان الروايات القديمة عن المحاربات الشابات الماهرات في الحضارة السكيثية (Scythian).
ونشأ هؤلاء المحاربون - المشهورون بإتقانهم لأدوات الحرب - في جنوب سيبيريا وعاشوا بين زهاء 900-200 قبل الميلاد.
وكتب الطبيب اليوناني القديم أبقراط - الذي عاش في الفترة بين 460-370 قبل الميلاد - عن Scythian أن "نساءهم - طالما كن عذارى - يطلقن السهام ويرمين الرمح أثناء تركيبه ويقاتلن أعداءهن. ولا يتزوجن قبل أداء الشعائر المقدسة التقليدية".
وفي الآونة الأخيرة، خضعت المومياء لتحليل الوراثة الباليوجينية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.
واكتشفت عالمة الآثار مارينا كيلونوفسكايا، من معهد سان بطرسبرغ لثقافة التاريخ المادي، وزميلها فلاديمير سيميونوف بقايا المحارب الشاب المرتدي قبعة جلدية ومعطفا مزدوجا، لأول مرة في عام 1988. وأوضحت أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك شك في أن الرفات كانت بقايا شاب.
ودُفن المحارب مع مجموعة كاملة من الأسلحة، بما في ذلك فأس بمقبض خشبي طويل، وقوس بطول متر واحد وجعبة مع عشرة سهام.
ووفقا لـ Siberian Times، لم يكن القبر يحمل أي مؤشرات على أنه ربما ينتمي إلى فتاة شابة، حيث يعترف علماء الآثار الآن بأنهم قد أخطأوا في الصور النمطية الجنسانية.
وقالت كيلونوفسكايا: "كان لدينا الفرصة مؤخرا لإجراء اختبارات لتحديد جنس المحارب المدفون وعمره وانتمائه الجيني. أولا، تبين أن الشاب فتاة، وكانت نتائج التسلسل على نطاق الجينوم، والتي أظهرت أن فتاة دفنت في التابوت الخشبي، غير متوقعة. هذا يفتح جانبا جديدا في دراسة التاريخ الاجتماعي لمجتمع Scythian".
المصدر: ديلي ميل