وقال كاتب المقال إن حاملات الطائرات الأمريكية والسفن المرافقة لها يمكن أن تشكل خطورة على أي دولة، إذ أنها قادرة على توجيه ضربات جوية من مسافة ألف كيلومتر إلى الأهداف البحرية والبرية والجوية. إلا أن ظهور الصواريخ فرط الصوتية في حوزة البحرية الروسية قضى على تفوق الأسطول الأمريكي في عرض البحر.
وأكدت روسيا تفوقها على الأسطول الأمريكي في مطلع العام الجاري حين أجرت اختبارا ناجحا لصاروخها فرط الصوتي المضاد للسفن.
وأظهر الاختبار استحالة اعتراض هذا الصاروخ من قبل أية دفاعات جوية أو درع صاروخية. كما استعرض الاختبار أن سرعة الصاروخ الروسي تفوق 10 آلاف كيلومتر في الساعة وإنه يمكن أن يدمر الأهداف على مسافة 500 كيلومتر حيث يحول أي سفينة حربية إلى علبة كونسروة.
بينما لا تزال الولايات المتحدة تزيد من عدد حاملات الطائرات. وبلغ عددها حاليا 11 سفينة وهناك 3 سفن أخرى قيد البناء. وعوّل الخبراء العسكريون الأمريكيون على قدرة السفن المرافقة لحاملة الطائرات التي تستطيع تدمير أي صاروخ يشكل خطورة على حاملة الطائرات، على حد قولهم.
لكن تلك الخطة محكوم عليها بالفشل، إذ أنه ليس هناك سلاح يستطيع اعتراض "تسيركون" فرط الصوتي.
وتحتاج البحرية الروسية لإغراق مدمرة مثلا إلى صاروخ أو صاروخين من طراز "تسيركون". أما الطراد فيُدمر بـ3 صواريخ فرط صوتية روسية.
فيما يتعلق بحاملة طائرات فستدمرها البحرية الروسية بـ4 صواريخ من طراز "تسيركون". إذن فإن طرادا روسيا واحد حاملا على متنه 16 صاروخا من هذا النوع بمقدوره تدمير حاملتي الطائرات أو 3 حاملات طائرات والسفن المرافقة لها.
وانتقلت البحرية الروسية بعد ظهور "تسيركون" إلى تكتيك استخدام سفن صغيرة الحجم تتزود بالصواريخ فرط الصوتية في مكافحة الأسطول البحري الأمريكي.
ويستبعد الخبراء ظهور سلاح حديث بمقدوره مكافحة صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية الروسية، إذ أن المدافع المغناطيسية وسلاح الليزر الفعال لم تدخل حتى مرحلة الاختبار.
وبات الخبراء العسكريين الأمريكيين يفكرون في تقليص أسطول حاملات الطائرات والانتقال إلى إنتاج سفن الصواريخ صغيرة الحجم والسفن المسيرة غير المأهولة.
المصدر: ياندكس