وجمع علماء الأعصاب وصناع الخرائط في معهد Allen لعلوم الدماغ في سياتل، بيانات من النسيج الدماغي لما يقرب من 1700 حيوان مختلف، وقسموا دماغ الفأر إلى كتل ثلاثية الأبعاد افتراضية صغيرة أطلقوا عليها اسم voxels.
وتوضح الخريطة أن الدماغ يمكن مقارنته بنظام GPS - فهو يعرف كلا من الموقع الدقيق للمستخدم ووجهته، مع الآلاف من نقاط البيانات المرجعية بين الاثنين، ما يجعل التنقل أكثر فعالية.
وقالت ليديا نغ، مديرة التكنولوجيا في معهد Allen، التي كانت واحدة من كبار منشئي الخريطة: "في الأيام الخوالي، كان الناس يحددون مناطق مختلفة من الدماغ بالعين. وكلما حصلنا على المزيد والمزيد من البيانات، لم تعد هذه المقاييس اليدوية تتوسع. تماما مثلما لدينا تسلسل جينوم مرجعي، فإننا نحتاج إلى تشريح مرجعي".
وتسمح هذه المشاريع للباحثين في علم الأعصاب بمقارنة بياناتهم وربطها بشكل أكثر فعالية، بخريطة مكانية مشتركة وتسجيل نتائجهم بطريقة موحدة يسهل الوصول إليها، ما يحسن من سرعة البحث وجودته. ونُشرت خريطة الفريق الكاملة ثلاثية الأبعاد لدماغ الفأر، يوم الجمعة في مجلة Cell، ومن المرجح أن تكون بمثابة نقطة مرجعية لا تقدر بثمن لمجتمع علم الأعصاب بشكل عام.
المصدر: RT