وفي جزء إنديفور من خوان دي فوكا ريدج، الواقع على بعد 220 ميلا شمال غرب ولاية واشنطن، يتمزق قاع البحر مع استمرار تشكل الفتحات تحت الماء.
وباستخدام سفن السونار والمركبات تحت الماء، قام الباحثون برسم خريطة لهذه المنطقة لأول مرة للكشف عن 527 من المداخن - يبلغ ارتفاع بعضها نحو 90 قدما.
وتتشكل اللوالب من تراكم المعادن التي تتدفق إلى السطح في سائل ساخن. وتقع المداخن الحرارية المائية، المعروفة باسم فتحات Endeavour، في واد طويل ضيق يمتد بطول 8.6 ميل وعرضه تقريبا ميل.
وبحث العديد من العلماء منذ الثمانينيات عن هذا الموقع، ولكن بسبب صعوبة الوصول والمياه العكرة، لم يتمكن أحد من رسم خريطة للمنطقة بأكملها.
وتمكنت دراسة سابقة أجراها خبراء أمريكيون وكنديون من تحديد زهاء 47 فتحة نشطة.
والآن، نشر الباحثون في "معهد مونتيري باي" لأبحاث الأحياء المائية (MBARI) سفن السونار والروبوتات تحت الماء، لإنشاء خريطة كاملة للعرض المذهل.
وقال ديفيد كلاك، معد الدراسة الرئيس: "من الصعب جدا الرؤية في الأسفل، لأن كل الجسيمات الموجودة في الماء تخلق نوعا من الضباب. أتذكر أنه كانت هناك مدخنة واحدة مدروسة جيدا، حيث بدا أن تكوين السوائل يختلف من غوص بحثي إلى آخر. وقمنا برسم خرائطنا التفصيلية التي أدرك الناس أنها كانت في الواقع تأخذ عينات من مداخن مختلفة".
وقام كلاك وفريقه بمسح المنطقة 7 مرات في عامي 2008 و2001.
وخلال هذا الوقت، أكملت المركبة ذاتية الحركة تحت الماء 140 ساعة من الغوص، ورسمت 24 ميلا مربعا من قاع البحر.
وبعد فحص البيانات، وجد الفريق أن جميع المداخن كانت بطول 9 أقدام على الأقل.
ومع ذلك، اكتشفت جهود رسم الخرائط أيضا فتحات تهوية أكبر، يُفترض أنها نشطة، بارتفاع 90 قدما على الأقل.
وعادة ما تتكون المداخن النشطة من الماء شديد السخونة، الذي يتدفق عبر الشقوق في قاع البحر. وإذا كان التدفق قويا واستمر لفترة طويلة من الزمن، فإن المدخنة قادرة على النمو على نحو أطول، حتى تصبح غير مستقرة وتهبط.
ويشير كلاك وزملاؤه إلى أن جزء إنديفور يحتوي على الكثير من المداخن غير النشطة، لأنه على مدى آلاف السنين الماضية، لم تشهد هذه المنطقة سوى عدد قليل من الانفجارات البركانية الصغيرة، ولم تدفن الحمم البركانية من هذه الانفجارات، المداخن.
المصدر: ديلي ميل