ويعود تاريخ البقايا، التي تنتمي إلى Spinosaurus aegyptiacus، إلى 100 مليون سنة - وتكشف عن أول ديناصور مائي معروف علميا.
ويعتقد أن هذا المفترس الذي يبلغ وزنه 6 أطنان "سباح قوي"، استخدم ذيلا ضخما يشبه الزعانف، ما يسمح بالبحث عن فريسة في أنظمة نهرية شاسعة عبر الصحراء، كما كان الأمر في السابق.
ويقول خبراء الحفريات إنها المرة الأولى التي يُبلّغ فيها عن مثل هذا التكيف، لدى ديناصور.
وقال الدكتور ديفيد أونوين من جامعة ليستر: "إن ذيل Spinosaurus الشبيه بالزعانف هو اكتشاف يغير بشكل أساسي فهمنا لكيفية عيش هذا الديناصور وصيده – إنه في الواقع" وحش نهري". وبالإضافة إلى ذيله، فإن العديد من الميزات الأخرى لهذا الديناصور، مثل الموقع المرتفع للخياشيم والعظام الثقيلة والساقين القصيرتين والقدمين الشبيهتين بالمضرب، تشير إلى الحياة التي قضاها في الماء بدلا من اليابسة. ولم تكن الديناصورات تهيمن على الأرض فقط وتحلق في الهواء كطيور، بل إنها سيطرت على المياه وأصبحت المفترسات الرئيسية هناك أيضا".
وعاش الكثير من الزواحف المائية خلال فترة الديناصورات، بما في ذلك plesiosaurs وmosasaurs. ولكن هذا هو أول ديناصور يعتقد أنه عاش نمط حياة مائي.
وعُثر على بقايا الديناصور في أحواض نهر "كيم كيم"، المعروفة بالحفاظ على المخلوقات الطباشيرية المنقرضة منذ فترة طويلة.
واستخدم الصيادون الأحفوريون القياس التصويري لالتقاط الذيل رقميا - وقارنوا أداء السباحة بالحيوانات الأخرى. ويقول الاستنتاج إن Spinosaurus كان مخلوقا "مقيما بالفعل في الماء، يتحرك باستخدام الذيل".
وقال الدكتور نزار إبراهيم من جامعة Detroit Mercy: "هذا الاكتشاف هو مسمار في نعش فكرة أن الديناصورات غير الطائرة لم تغز العالم المائي أبدا".
ولكن ما يزال هناك لغز رئيسي محير لعلماء الحفريات. حسبما قال البروفيسور ديفيد مارتيل، أستاذ علم الأحياء القديمة بجامعة بورتسموث: "هناك شيء واحد ما يزال يحيرني، وهو لماذا أصبح Spinosaurus مائيا فقط بين الديناصورات".
المصدر: ذي صن