ويقول الخبراء إن من بين الاحتمالات الرئيسية: عودة العدوى أو الانتكاس أو الاختبارات غير المتسقة.
ويعتقد الخبراء أن أحد أسباب انتكاسة الأشخاص، قد يكون أن الفيروس يهاجم الخلايا المناعية، المسماة الخلايا اللمفاوية التائية، التي تلعب دورا رئيسيا في قدرة الجسم على تحديد العدوى والبدء في الاستجابة.
وعلى الرغم من أن العدوى الجديدة ستكون السيناريو الأكثر إثارة للقلق، بسبب آثارها على تطوير المناعة لدى الناس، فإن كلا من مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض KCDC والعديد من الخبراء، يقولون إن هذا غير مرجح.
وبدلا من ذلك، تقول KCDC إن الأمر يرجع إلى نوع من الانتكاسة أو "إعادة تنشيط" الفيروس.
وقال الخبراء إن الانتكاسة قد تعني أن أجزاء من الفيروس تدخل في حالة سبات لفترة من الوقت، أو أن بعض المرضى قد يعانون من حالات معينة أو مناعة ضعيفة تجعلهم عرضة لإحياء الفيروس في نظامهم.
وقارن كيم جونغ كي، عالم الفيروسات في كلية الصيدلة بجامعة كوريا، الانتكاسة بعد العلاج بنابض يرتد بعد الضغط عليه. وقال: "عندما تضغط على زنبرك يصبح أصغر، وعند رفع اليد، يندفع النابض".
وقال سول داي وو، الخبير في تطوير اللقاحات والأستاذ في جامعة Chung-Ang: "السلطات الصحية في كوريا الجنوبية لم تعثر بعد على الحالات التي ينقل فيها المرضى "المنتكسون" الفيروس إلى أطراف ثالثة، ولكن إذا ثبت مثل هذه العدوى، فستكون هناك مشكلة كبيرة".
وأشارت دراسة حديثة للأطباء في الصين والولايات المتحدة إلى أن فيروس كورونا الجديد، يمكن أن يدمر الخلايا اللمفاوية التائية، والمعروفة أيضا باسم الخلايا التائية، والتي تلعب دورا محوريا في جهاز المناعة في الجسم وقدرته على مكافحة العدوى.
وجمع الباحثون المتعاونون في جامعة فودان في شنغهاي ومركز الدم في نيويورك، الخلايا التائية وفيروس كورونا الجديد في طبق بتري.
وعطّل الفيروس الخلايا الليمفاوية التائية. ولدينا الملايين من الخلايا الليمفاوية T و B، المسؤولة عن الكشف عن العدوى الفيروسية، وتنبيه الخلية المناعية والمساعدة في وقف انتشار العدوى.
ويُعتقد أن الإفراط في نشاط تنوع الخلايا التائية المسؤولة عن دق ناقوس الخطر - يسمى "عاصفة السيتوكين'' - وهو الجاني النهائي لمعظم وفيات فيروس كورونا، لأنه يؤدي إلى الالتهاب الكاسح.
وهناك نوع آخر من هذه الخلايا، يسمى الخلايا التائية القاتلة، يقتل الخلايا المصابة بالفعل بمسببات الأمراض - سواء كان فيروسا مثل الفيروس الذي يسبب COVID-19 أو السرطان - بحيث لا تتمكن هذه الخلايا من التكاثر وتغذي انتشار المرض داخل الجسم.
وإذا تغلب المرض على هذه الخلايا التائية، فلا يمكنها مقاومة الأمراض الأخرى أيضا.
ويُعتبر المرضى في كوريا الجنوبية خالين من الفيروس، عندما يكون اختبارهم سلبيا مرتين في غضون 48 ساعة.
وقال سول إن بقايا الفيروس يمكن أن تظل عند مستويات منخفضة للغاية، بحيث لا يمكن اكتشافها من خلال اختبار معين.
المصدر: ديلي ميل