وسلط النموذج المذكور الضوء على تطور قشرة الأرض لشمال شرق آسيا، بما في ذلك منطقة صدع بحيرة بايكال وغيرها من الطبقات الجيولوجية.
وأعطى النموذج أساسا علميا يؤكد طلبا قدمته روسيا للجنة الأمم المتحدة الخاصة بتوسيع حدود جرفها القاري في منطقة القطب الشمالي.
وتدل المعطيات الجيولوجية والجيوفيزيائية على أن الغلاف الحجري لمنطقة القطب الشمالي يمتد أفقيا لما يزيد عن 100 مليون سنة، ما أدى إلى نشوء هياكل تكتونية أساسية.
ومن أجل توضيح عملية امتداد القشرة الأرضية فإن العلماء في معهد " شيرشوف" البحري ومعهد موسكو للفيزياء التقنية وضعوا نموذجا جيولوجيا ديناميكيا يقوم على فكرة دوران مادة الوشاح العلوي الذي يرتبط بعملية هبوط قشرة الأرض في مناطق الكوريل، كامتشاتكا، جزر ألوشيان واليابان وغيرها.
وقال رئيس مختبر الدراسات الجيوفيزيائية في منطقة القطب الشمالي في معهد موسكو للفيزياء التقنية، ليبولد لوبكوفسكي، إن النموذج المطروح من قبل العلماء الروس يفسر عملية انفصال سلسلة "جبال لومونوسوف" تحت المائية عن قشرة الأرض الحجرية وامتدادها الأفقي ضمن حدود منطقة بحر بارنتس والقارة الأوراسية بشكل عام والتي حدثت منذ 60 مليون عام.
ويثبت كل ذلك حسب، ليبولد لوبكوفسكي، أن سلسلة " لومونوسوف" للجبال تحت المائية التي تمتد عبر منطقة القطب الشمالي كلها كانت في قديم الزمان جزءا لا يتجزأ من القارة الأوراسية. لذلك فإن روسيا يحق لها اعتبار الحوض المائي التابع لها جزءا من جرفها القاري.
المصدر: RT