وحكمت الملكة المشهورة، مصر بين عامي 1353 و1336 قبل الميلاد، واعتقد علماء المصريات أنها دُفنت في وادي الملوك، دون العثور على قبرها.
واستخدم فريق من علماء الآثار، بقيادة وزير الآثار المصري السابق، ممدوح الدماطي، من جامعة "عين شمس"، مسح الرادار المخترق لليابسة (GPR)، للكشف عن الأسرار الخفية للمقبرة القديمة.
ووجدت مسوحات الرادار ممرات على بعد أقدام قليلة من غرفة دفن توت عنخ آمون، التي يبدو أنها تؤدي إلى غرفة أكبر بعرض 32 قدما وسقف بارتفاع 6 أقدام.
وعُثر على الغرفة الكبيرة داخل القاعدة على بعد أقدام قليلة إلى الشرق، وعلى عمق غرفة توت عنخ آمون نفسه. ويعتقد بعض علماء المصريات أنها قد تكون قبر نفرتيتي المفقود.
وتعيد الورقة البحثية غير المنشورة، التي أُبلغ عنها من قبل Nature، إحياء النظرية القديمة التي تزعم أن قبر الملك توت هو مكان أكبر حيث دُفنت الملكة نفرتيتي.
ويزعم بعض علماء المصريات أنه قبل حكم توت عنخ آمون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حكمت نفرتيتي كملكة فرعونية. ويعتقد الخبراء أنه بسبب تأثيرها الكبير وأهميتها الثقافية في التاريخ المصري القديم، ينبغي أن يكون لديها قبر في وادي الملوك الشهير.
ويعتقد فريق البحث أن الغرفة التي عثروا عليها خارج قبر الملك توت عنخ آمون، ربما كانت مكان دفن نفرتيتي.
ولا يعرف العلماء ما إذا كانت المساحة الجديدة مرتبطة فعليا بمقبرة توت، ولكنهم يقولون إن طبيعتها العمودية بالنسبة للمساحة الرئيسية، توحي بوجود ارتباط.
ودرس الفريق نظرية تقول إن "قبر توت عنخ آمون صغير بشكل غير عادي بالنسبة لموقع دفن ملكي، لذا يجب أن يحتوي على غرف دفن خفية".
واكتُشف قبر توت عنخ آمون في عام 1922، من قبل عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر. وانتشرت النظريات حول المقبرة والروابط مع نفرتيتي الغامضة.
وقال راي جونسون، عالم المصريات في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو، الذي لم يشارك في الدراسة، إن صور الرادار هي تطور مثير. من الواضح أن هناك أمرا ما على الجانب الآخر من الجدار الشمالي لغرفة الدفن"، وفقا لـ Nature.
وفي عام 2017، أجرى فرانشيسكو بورسيللي من جامعة "بوليتكنك" في تورينو، إيطاليا، دراسة استقصائية باستخدام GPR داخل القبر، واستبعد وجود أي غرف خفية.
وقضى عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، جزءا كبيرا من حياته المهنية في العمل في وادي الملوك، ويقول إن الغرفة المخفية ليست المكان الذي يتوقعه. وافترض ريفز أنها تمتد شمال قبر توت عنخ آمون بدلا من اللجوء إلى اليمين، كما تشير النتائج- لكنه ما يزال يعتقد أن نفرتيتي داخل القبر.
ويقول ريفز إن النتائج مهمة للغاية لدرجة أنه ينبغي عقد مؤتمر دولي للنظر في الخطوات التالية.
وفي الوقت نفسه، قال إيدان دودسون، وهو عالم مصريات بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة، إنه لم يكن مقتنعا بأن نفرتيتي داخل الغرفة، لكنه يعتقد أن هناك قبرا ثانيا.
وأوضح الدماطي أن المسح شمل فريقا من Terravision في المملكة المتحدة، ومهندسين من جامعته.
وأجرت Terravision دراسة استقصائية سابقة في المقبرة، باسم KV62، لكنها اضطرت إلى قطعها بعد طلب من المجلس الأعلى للآثار في مصر. وعادوا مع الدماطي لاستكمال التحقيق، الذي تضمن المسح خارج القبر.
المصدر: ديلي ميل