وتفيد مجلة Science Advances، بأن نتائج الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة، أظهرت أن الناس في القدم تزاوجوا مع النياندرتال وغيرهم، حيث اكتشفت في جينوم سكان أورآسيا، جينات النياندرتال وفي جينوم سكان أستراليا والأقيانوس جينات إنسان دينيسوف.
وكان يعتقد أن هذا الاختلاط حصل بعد هجرة الناس من إفريقيا، لأن جينوم سكانها الأصليين لا يحتوي على جينات الأنواع الأخرى. ولكن نتائج الدراسات الأخيرة أظهرت أنه على الرغم من عدم وجود جينات النياندرتال وغيره في جينوم سكان غرب إفريقيا الحاليين، إلا أنهم في الماضي اختلطوا بنوع قديم مجهول أطلق عليه الباحثون الإنسان "الشبح".
وقد درس علماء الوراثة الأمريكيون آرون دورفاسولا وسريرام سانكارارمان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس 405 جينومات لسكان غرب إفريقيا، وقارنوا النتائج مع جينوم النياندرتال ودينيسوف. وأظهرت نتائج المقارنة وجود اختلاف في جينوم سكان غرب إفريقيا الحاليين، الذي نسبوه إلى جينات جينوم مجهول، يحتمل أن أسلافه انسلخوا عن شجرة عائلة هومو، قبل النياندرتال. وقد يكون هذا من نوع الإنسان المنتصب أو نوعا مجهولا من الإنسان العاقل.
وكما هو معروف، يحدث انسياب الموروثات (تدفق الجينات) عند تزاوج ممثلي مجموعتين وراثيتين، ما يسفر في النتيجة عن ولادة نوع هجيني، يتكاثر نتيجة تزاوجه مع ممثلي إحدى المجموعتين.
ويشير الباحثون، إلى أنه من الصعوبة تحديد متى حدث انسياب الموروثات، فقد يكون قبل فترة قريبة نسبيا أول قبل أجيال عديدة للإنسان القديم. لذلك سيتمكن العلماء من كشف كل شيء عندما يعثرون على رفات يكون بالإمكان الحصول على الحمض النووي منها.
المصدر: نوفوستي