ومنذ اختفاء SS Cotopaxi في عام 1925، أصبحت واحدة من أشهر القصص المرتبطة بأسرار مثلث برمودا.
واكتنف الغموض مصير SS Cotopaxi التي تعمل بالبخار، منذ اختفائها أثناء إبحارها من ساوث كارولينا إلى كوبا، في رحلتها الأخيرة التي انطلقت بتاريخ 29 نوفمبر 1925.
ولا أحد يعلم أين وكيف اختفت السفينة، ولم يقع استرداد أي من جثث الركاب الـ32 الذين كانوا على متنها.
ويقال إن العديد من السفن والطائرات، اختفت في ظل ظروف غريبة داخل المنطقة سيئة الصيت في شمال المحيط الأطلسي.
ويقول الخبراء إنهم عثروا على حطام SS Cotopaxi على بعد 35 ميلا بحريا قبالة ساحل سانت أوغسطين في فلوريدا.
وقام عالم الأحياء البحرية والمستكشف تحت المياه، مايكل بارنيت، بتمشيط سجلات السفن في أرشيف "لويدز" في لندن، الذي كان وسيط التأمين لسفينة SS Cotopaxi.
وعلى ما يبدو، أرسلت SS Cotopaxi إشارات الاستغاثة اللاسلكية في 1 سبتمبر 1925، بعد يومين من إبحارها من تشارلستون، ساوث كارولينا.
واتضح أنه وقع اكتشاف حطام سفينة تعرف محليا باسم "حطام الدب" في هذا الموقع منذ ما يقارب 35 عاما، لكن بارنت، الذي عمل مع الغواص آل بيركنز وخبراء من منارة القديس أوغسطين والمتحف البحري، سرعان ما حدد أن "حطام الدب" كان في الواقع حطام Cotopaxi.
وكانت السفينة المنكوبة في رحلة روتينية لتوصيل الفحم إلى هافانا، في كوبا، عندما غرقت، "ولم يعثروا على أي حطام لها، كما لم يعثروا أبدا على أي قوارب نجاة أو جثث أو أي شيء آخر، لذلك حاولنا تحديد ما حدث".
ومن المنتظر أن يقع عرض هذا الاكتشاف في الحلقة الأولى من سلسلة "أسرار حطام السفن"، التي تبثها قناة Science Channel، في 9 فبراير المقبل.
وفقدت نحو 75 طائرة ومئات السفن في مثلث برمودا دون أي تفسير، وتعد سفينة Cotopaxi واحدة من السفن العديدة التي اختفت في ظروف غامضة داخل هذا الموقع الغامض، الذي يغطي نحو 440 ألف ميل من شمال المحيط الأطلسي، وهو واحد من أكثر ممرات النقل البحري ازدحاما في العالم.
وعندما أبحر كريستوفر كولومبوس عبر المنطقة في رحلته الأولى إلى العالم الجديد، ذكر أن شعلة حريق كبيرة سقطت في البحر في إحدى الليالي وأن ضوءا غريبا ظهر من بعيد، عقب بضعة أسابيع.
ربما أدت مسرحية "The Tempest" التي قام بها وليام شكسبير، والتي يزعم بعض العلماء أنها استندت إلى قصة حقيقية لتحطم سفينة في برمودا، إلى تعزيز هالة الغموض في المنطقة.
المصدر: ذي صن