ويعمل خبراء ناسا حاليا على ابتكار تكنولوجيا لزراعة هياكل مختلفة من الفطريات، وبدقة أكثر من الغزل الفطري Mycelium، الذي هو عبارة عن شبكة من خيوط رفيعة متشعبة.
ويشير لين روتشيلد، كبير المصممين في مشروع الهندسة المعمارية الدقيقة، إلى أن الحلول التصميمية المتوفرة حاليا، تجبر مستعمري المستقبل على جر منازلهم بأنفسهم مثل السلاحف. ولكن نقل مواد البناء والمعدات اللازمة من الأرض سيتطلب تكاليف باهظة. أما المساكن المبنية في المكان فهي واعدة وكلفتها منخفضة.
ووفقا له، يمكن لخيوط الغزل الفطري في ظروف معينة، أن تتوحد في بنى أضخم وتشكيل هياكل معقدة مختلفة، مثل جسم الفطر أو لبنات البناء.
ويضيف، عند وصول خيوط غزل الفطر إلى المريخ أو القمر يمكن زراعتها والحصول على مبان وموبيليا وغيرها من الأشياء الضرورية. وكل ما يتطلب هو غمرها بالماء.
ويذكر أن الخبراء استعرضوا عام 2018 أحد النماذج الأولية – طاولة صغيرة من الفطر، نمت من الغزل الفطري خلال أسبوعين ، وبعد ذلك تعرضت للفرن لصنع قطعة أثاث جافة ومتينة.
ووفقا للخبراء، ستتكون هذه المباني من ثلاث طبقات- الخارجية من الجليد للحماية من الإشعاع، والثانية من البكتيريا الزرقاء لامتصاص الضوء الذي يخترق طبقة الجليد. هذه البكتيريا ستقوم أيضا بإنتاج الأكسجين للرواد والمواد الغذائية للطبقة الثالثة المتكومة من غزل الفطر. وهذه الطبقة ستشكل بنية المبنى السكني.
ولكنها ما تزال احتمالات نظرية وسوف تخضع لدراسات مفصلة مستقبلا. كما أن الباحثين لا يستبعدون ظهورها في يوم ما كمبان من الغزل الفطري على الأرض، ما سيخفض من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من قطاع البناء إلى الغلاف الجوي.
المصدر: فيستي. رو