مباشر

اكتشاف "شيطان الصرع" على لوح قديم وغامض في العراق (صورة)

تابعوا RT على
حقق باحث يدرس قرصا مسماريا آشوريا قديما، اكتشافا مرعبا يتمثل في رسم "شيطاني" يُعتقد أنه يسبب الصرع.

ويتميز القرص، الذي يبلغ عمره 2700 عام، برموز توفر علاجات طبية قديمة، وعلى الرغم من اكتشافه منذ عقود في العراق الحديث، إلا أن إعادة فحص القطعة الأثرية كشفت عن "الوجود الشيطاني".

ويتميز الكائن الواضح في الرسم الأثري بقرون وذيول ولسان ثعبان، وهو أول مثال موضح لـ"شيطان" يمكن أن يرتبط بالصرع في التاريخ.

ودرس الدكتور تروليز بانك أربول، من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، النص كجزء من رسالة الدكتوراه التي يعدّها، وقال في حديثه مع ScienceNordic: "تعطي المصادر نظرة فريدة حول كيفية تدريب طبيب آشوري على فن تشخيص الأمراض وعلاجها ومعرفة أسبابها".

وفي وقت سابق من هذا العام، قال أربول: "إنها نظرة ثاقبة لبعض الأمثلة المبكرة على ما يمكن أن نصفه في العلوم".

ويعتقد العلماء أنه على الرغم من أن العلاجات السحرية كانت شائعة في ذلك الوقت، فإن الأقراص تستخدم مقاربة أكثر تقليدية في الطب أيضا.

واكتُشفت الأقراص قبل عقود في بقايا مدينة آشور القديمة شمال العراق، ولكن دراسة جديدة اكتشفت كتابات طبيب متدرب من "مهد الحضارة".

وتحكي الرموز، التي كُتبت بلغة قديمة اخترعها السومريون تسمى "الكتابة المسمارية"، قصة طبيب أثناء التدريب. وتشرح الأقراص اللوحية مجموعة من الممارسات الطبية (يُحتمل توزيعها على الإغريق) وفي الطقوس السحرية.

وكان القرص اللوحي تحت رعاية أربول على مدار السنوات الأربع الماضية في برلين، وبعد إعادة الفحص حقق الاكتشاف المرعب.

وبعد انتهاء فترة الدراسة، أوضح ترويلز بالقول: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن الآشوريين والبابليين كانوا يعتبرون الأمراض ظواهر تسببها الآلهة والشياطين أو السحر. وكان المعالجون مسؤولين عن طرد هذه القوى الخارقة والأعراض الطبية، التي تسببها الطقوس الغريبة. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تمكنا فيها من ربط أحد الرسوم التوضيحية النادرة للغاية للشياطين في النصوص الطبية، بمرض الصرع المحدد، الذي أطلق عليه الآشوريون والبابليون "بينو"".

وشملت أعراض "بينو-الصرع"، وهو واحد من الأمراض الموصوفة في النص البالغ عمره 2700 عام وكان يثير الخوف في العراق القديم، النوبات وفقدان الوعي وفي بعض الحالات صراخ المرضى بطريقة غريبة.

ويُظهر النص أيضا أن "الشيطان" تصرف نيابة عن الإله القمري "Sin"، عندما وضع الفرد ضحية الصرع، ما أدى إلى اعتقاد الآشوريين والبابليين أن المرض مرتبط بالقمر والجنون.

وبعد آلاف السنين التالية، أصبحت الفكرة هذه منتشرة على نطاق واسع، في جزء من العالم أيضا، وما يزال من الممكن اكتشافها في الكلمة الإنجليزية "جنون" (lunacy)، كما يقول أربول.

وأوضح أربول أيضا أنه من النادر رؤية شيطان على هذه الألواح الطبية، لأنها تحتوي عادة على رموز يستخدمها المعالجون في طقوسهم. وقال إن الطبيب ربما فعل هذا لمعرفة ما الذي يؤثر على السموم في الجسم، وتحديد كيفية عمل السم.

ووُضعت الأقراص الطينية في مكتبة عائلة Kiṣir-Aššur في مدينة آشور القديمة.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا