وعثرت مجموعة من علماء الآثار على 3 أسنان بشرية محفوظة جيدا، أثناء التنقيب في موقع Neolithic، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
ويعود تاريخ الأسنان المكتشفة إلى عام 6500 قبل الميلاد، وأظهرت اثنتان منها علامات على إعادة تشكيلها بشكل مخروطي وإحداث ثقب فيها، لاستخدامها كحلي.
ويعتقد فريق البحث أن الأسنان تعود إلى بالغين في منتصف العمر، حيث جرى اقتلاعها بعد الموت، وفقا لتقارير مجلة "فوربس".
وقال سكوت دي هادوو، الباحث في جامعة كوبنهاغن: "تشير هذه الاختيارات المادية، وندرة تنفيذها عموما، إلى قيمة رمزية أعمق".
ويقول العلماء إن هذه هي أول حالة موثقة لأسنان إنسان، يجري تعديلها لتحويلها إلى مجوهرات ومقتنيات زخرفية.
وفي حين أظهرت الأبحاث السابقة استخدام أسنان الحيوانات كأجسام زخرفية، فإن الأسنان البالغة قد يكون لها أهمية ثقافية خاصة بين سكان Çatalhöyük.
وفي الذروة، بلغ عدد سكان Çatalhöyük زهاء 8 آلاف فرد، ممن عاشوا في ظروف "استثنائية" ومارسوا نشاطات غريبة نوعا ما، وفقا لكلارك سبنسر لارسن، عالم الأنثروبولوجيا من جامعة ولاية أوهايو.
وعندما بدأ المناخ في التغير مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، على مدار عدة مئات من السنين، بدأت المدينة تفقد أعدادا من سكانها بسبب قلة المحاصيل والموارد النادرة، قبل أن يتم التخلي عنها في عام 5950 قبل الميلاد.
المصدر: ديلي ميل