وتفيد مجلة Journal of Analytical Toxicology، التي نشرت هذا الاكتشاف، بأن علماء جامعة سري البريطانية ابتكروا منظومة عالية الدقة لكشف آثار المخدرات على الأيدي بواسطة طريقة الاستشراب (كروموتغرافيا) ومطيافية الكتلة الثنائية.
جمع الباحثون خلال هذه الدراسة بصمات عشرات المرضى الذين راجعوا المراكز الطبية المختصة بعلاج الإدمان على المخدرات خلال 24 ساعة بعد تناولها. بعد ذلك غسلوا أيديهم جيدا بالصابون ومن ثم لبسوا قفازات النتريل الطبية عدة ساعات، لمنع تلوث اليدين. وبعد كل ذلك أعيد الاختبار.
وحلل الباحثون بنفس الطريقة بصمات أصابع أشخاص غير متعاطين، ولكن طلب منهم أخذ عبوات فيها ملليغرامين من الهيرويين. أما المجموعة الثالثة التي ضمت 50 شخصا فلم يلمسوا بحياتهم المواد المخدرة ولم يكن لهم أي اتصال بأشخاص يتعاطون المخدرات.
وقد ظهر من اختبار المنظومة الجديدة أنها ذكية جدا ويمكنها التمييز بين الحالة الأولى والثانية. فبعد غسل اليدين تبقى في مسامات الأصابع آثار المخدرات التي من خلالها يمكن التأكد من أن هذا الشخص لمس المخدرات، أما في حالة المصافحة، فإن آثار المخدرات تزول بعد غسل اليدين.
تقول كاتيا كوستا، رئيسة فريق البحث، أظهرت هذه النتائج أن هذه التكنولوجيا حساسة جدا لكشف المواد المخدرة من صنف А بعد غسل اليدين جيدا، وتميز بين من لمست يداه المخدرات وبين من صافحه.
ويشير الباحثون إلى أن هذه المنظومة تكشف إضافة الى الهيرويين، مواد مخدرة مثل المورفين ، والنوسكابين، والأسيتيل الكوديين وغيرها. لذلك يأمل الباحثون أن تستخدم هذه التكنولوجيا في مجالات أخرى.
المصدر: نوفوستي