تفيد مجلة Scientific Reports، التي نشرت نتائج هذه الدراسة، بأن أي شخص غطس ولو مرة واحدة في البحار الاستوائية شاهد سمكة المهرج ذات الألوان الزاهية والخطوط البرتقالية والبيضاء. هذه الأسماك من نوع amphiprions، تعيش في المرجان البحري، حيث كل سمكة منها تختار مكانا دائما لها ولشريكها ولذريتها.
وقد درس علماء معهد الدماغ التابع لجامعة كوينزلاند الأسترالية، وجامعة ميرلاند الأمريكية بالتفصيل عمل ووظيفة المنظومة البصرية لهذا النوع من الأسماك التي تعيش في الحاجز المرجاني الكبير الذي يعتبر أكبر الشعاب المرجانية في العالم بالقرب من السواحل الأسترالية. وقد سمحت لهم هذه الدراسة المفصلة بمعرفة كيف ترى هذه الأسماك الوسط المحيط بها وكيف يؤثر في سلوكها.
كما اتضح للعلماء، أنه استنادا إلى طول موجة الضوء يتم التعبير عن هذه البروتينات أو تلك مشيرة إلى جزء الطيف الذي تراه السمكة. وقد بين تحليل الجينات والبروتينات المساهمة في عملية الرؤية مع الدراسة التشريحية، أن هذه الأسماك إضافة إلى تمييز الألوان، ترى جيدا الأشعة فوق البنفسجية.
تعيش هذه الأسماك على مقربة من سطح الماء في المناطق التي تخترقها الأشعة فوق البنفسجية، التي تستخدمها للنمو. وتساعد إمكانية رؤية الأشعة فوق البنفسجية هذه الأسماك على إيجاد مسكنها بسرعة ورؤية الأسماك الأخرى من نفس النوع لأن الخطوط البيضاء تعكس الأشعة فوق البنفسجية.
المصدر: نوفوستي