وقال باحثون أمريكيون إن تصبغ القشرة بلون أغمق يساعد البيض على امتصاص المزيد من الحرارة من الشمس والحفاظ على درجة حرارة دافئة خلال عملية حضن البيض، لفترة طويلة.
وتساعد هذه النتائج في تفسير الاختلاف الملحوظ في ألوان وزخرفة بيض الطيور، والذي لم يكن سببه واضحا من قبل.
وعلى سبيل المثال، تميل الصبغات الداكنة إلى امتصاص حرارة أكثر من نظيراتها الأفتح لونا، ما يوحي بأن البيض الداكن سيحافظ على درجة حرارته الداخلية لفترة أطول عندما يتعرض لأشعة الشمس في المناطق الأكثر برودة.
كما أن اللون الداكن للبيض يعد أفضل درع ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة، فضلا عن خصائص أقوى مضادة للميكروبات.
في المقابل يكون البيض الأفتح لونا أكثر وضوحا للحيوانات المفترسة الأكثر وفرة في المناطق الساخنة.
وقام الباحثون بقيادة عالم الأحياء فيليب ويسوكي، من جامعة لونغ آيلاند، بقياس سطوع ولون بيض 643 نوعا من الطيور المحفوظة في عدد من متاحف التاريخ الطبيعي المختلفة.
ووجد الباحثون أن البيض يحمل ألوانا أغمق عندما تكون درجة الحرارة والإشعاع الشمسي منخفضين، حيث يحدث التعشيش في أرض مفتوحة، وليس في التجاويف أو الأعشاش الكبيرة المغلقة، بينما تميل قشرة البيض لأن تكون فاتحة في المناطق الدافئة.
واستنتجت الدراسة أن التنظيم الحراري قد يكون العامل الرئيسي في تحديد لون قشر البيض، ويقول الباحثون إن النتائج ينبغي أن تكون بمثابة دعوة لإجراء المزيد من البحث والتحقيق في أنماط التعبير بالألوان لدى الكائنات الحية الأخرى.
المصدر: ديلي ميل