وركز العلماء على الجزر لأنها معزولة بشكل طبيعي عن انتشار العدوى، واستخدموا مجموعة متنوعة من المعايير لتحديد الأماكن التي تمكّن البشر من النجاة وإعادة بناء الحضارة.
ووقع تصنيف الدول من 0 إلى 1، بناء على ما إذا كان لديها ميزات يمكن أن تجعلها ملاذا من الفناء المحتم، مثل الموقع الجيد والموارد الطبيعية والوئام السياسي.
واستنتج العلماء أن الجزر المعزولة والمكتفية ذاتيا يمكن أن تؤوي سكانا ذوي مهارات تكنولوجية قادرين على إعادة إعمار الأرض بعد وقوع كارثة.
وتوصل العلماء إلى قائمة تضم 20 مكانا تشكل الملاذات الأكثر فعالية، أبرزها في المراتب الثلاث الأولى، الدول الجزرية في أستراليا والتي حققت 0.71 درجة، تليها نيوزيلندا بـ0.68 درجة، ثم آيسلندا بـ0.64 درجة، والتي تتمتع بالميزات المطلوبة لتكون ملاجئ فعالة في مواجهة وباء عالمي كارثي، والتي منها "يمكن إعادة بناء المجتمع التكنولوجي بنجاح" وفقا للورقة البحثية.
أما الدول الـ16 المتبقية، فحققت درجات أقل من 0.5، لذلك كانت أقل ملاءمة لتأمين بقاء البشر والعلوم الإنسانية.
وتشمل هذه الأماكن كلا من مالطة واليابان والرأس الأخضر وجزر البهاما وترينيداد وتوباغو وبربادوس ومدغشقر وكوبا وموريشيوس وفيجي وجامايكا، وغيرها.
ولم يشمل البحث الجزر الصغيرة، لأنها رغم تضمنها العيش دون اللجوء إلى أي مساعدة، لكنها قد تفتقر إلى مجموعة متنوعة من الخبراء التقنيين القادرين على إعادة بناء الحضارة الإنسانية.
وقال العلماء في الورقة البحثية: "من غير المفاجئ، إلى حد ما، أن تكون الدول ذات الناتج المحلي الإجمالي المرتفع، وهو الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء أو الطاقة، والتي تكون بعيدة بعض الشيء، وهي الأفضل حالا".
ويمكن للبلدان تحسين تصنيفها من خلال زيادة إنتاجها من الغذاء والطاقة وحل أي بلبلة سياسية.
ولاحظ العلماء أن منهجيتهم ربما ليست مثالية وأن إجراء المزيد من البحوث يمكن أن يفضي إلى نتائج أفضل، حيث يعتقدون أن العواقب المحتملة لتغير المناخ على الدول المختلفة تحتاج أيضا إلى النظر فيها.
ولكن إذا كانت نهاية العالم الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية ستندلع في الوقت الحالي، فمن المحتمل أن تكون الأماكن المذكورة هي أفضل رهان للأمان.
المصدر: ذي صن