تفيد مجلة "سميثسونيان" Smithsonian، بأن الفريق العلمي استخدم تقنية تصوير متقدمة لإجراء تشريح افتراضي لمومياء التمساح، واتضح لهم أن سبب موته هو ضربة قوية كسرت جمجمته وأصابت دماغه. ويحتمل أن يكون السلاح المستخدم صولجانا خشبيا كبيرا، وإن الضربة أصابت الجانب الأيمن من رأس التمساح عندما كان في وضع أفقي، حيث بدأت عملية تحنيطه فور قتله.
ووفقا للعلماء، فقد تم إخفاء الجرح باستخدام الزيت والراتنج، حيث ظلت بقايا الطعام من بيوض الزواحف، والحشرات، والأسماك والقوارض، موجودة في الجهاز الهضمي للتمساح عند تحنيطه.
ويشير العلماء إلى أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت عملية قتل التمساح حالة استثنائية أم عملية شاملة بسبب الطلب المتزايد على مومياوات الحيوانات المقدسة. لأن التماسيح كانت مرتبطة بإله الخصوبة "سوبيك" (إله مصري قديم متعدد الجوانب مرتبط بتماسيح النيل)، الذي كان يصور عادة برأس تمساح وجسم إنسان.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المومياء اكتشفها علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في مدينة كوم امبو المصرية، في أوائل القرن العشرين، وهي واحدة من 2500 مومياء لحيوانات مصرية مخزنة في متحف ليون بفرنسا.
المصدر: لينتا. رو