وتعرف العلماء على النوع الجديد هذا باستخدام الحمض النووي من عينات المتحف، التي جُمعت في أوائل القرن العشرين.
واعتقد سابقا أن عينات المتحف التاريخي البالغ عددها 17 نموذجا وعينات من الأنسجة، هي من نوع واحد من السلمندر العملاق الصيني البري، المعروف باسم Andrias davidianus.
ومع ذلك، حدد التحليل الجديد 3 سلالات جينية متميزة في السلمندر، من مختلف أنظمة الأنهار والسلاسل الجبلية في جميع أنحاء الصين.
ويُقال إن أكبر الأنواع الثلاثة، الذي يطلق عليه اسم Andrias sligoi، يمكن أن يصل طوله إلى مترين، ما يجعله أكبر نوع من أنواع البرمائيات التي يبلغ عددها 8 آلاف، أو ما شابه.
وقال البروفيسور صموئيل تيرفي، من معهد ZSL لعلوم الحيوان: "تحليلنا يكشف أن أنواع السلمندر العملاقة الصينية اختلفت بين 3.1 و2.4 مليون سنة. وتتوافق هذه التواريخ مع فترة من تكوين الجبال في الصين، حيث ارتفعت هضبة التبت بسرعة، والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى عزل مجموعات السلمندر العملاقة، وأدت إلى تطور أنواع متميزة في مناظر طبيعية مختلفة".
وانتشر السلمندر العملاق، الذي يصنف الآن على أنه "مهدد بالخطر"، في جميع أنحاء وسط وجنوب شرق الصين.
وقال البروفيسور تيرفي: "يجري نقل السلمندر حاليا على نطاق واسع في جميع أنحاء الصين، إلى مناطق المزارع التي تخدم سوق الأطعمة الفاخرة في الصين. ونأمل أن يكون هذا الفهم الجديد لاختلاف أنواعها قد وصل في الوقت المناسب لدعم وجودها، ما يلزم باتخاذ تدابير عاجلة لحماية أي مجموعات سلمندر عملاقة قابلة للحياة".
المصدر: ميرور