وتجتاح الحرائق أكثر من مليون ميل مربع من الغابات في حوض الكونغو حاليا، في منطقة تعرف باسم "الرئة الخضراء الثانية للأرض".
وفي صور نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بدا أن الحرائق تنتشر وسط القارة السمراء من الغابون إلى أنغولا.
وعلى مدار يومين من الأسبوع الماضي، تعرضت أنغولا لحرائق أكبر بثلاث مرات من حرائق البرازيل، وفقا للبيانات الصادرة عن Weather Source.
وكشفت البيانات عن وقوع 9090 حريقا في أنغولا و 3395 حريقا في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، مقارنة بنحو 2200 حريقا مسجلا في البرازيل.
ومثل الأمازون، تمتص الغابات الإفريقية ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر ملاذا لمئات الأنواع المهددة بالانقراض.
ويغطي حوض الكونغو مساحة 3.3 مليون كلم مربع تشمل العديد من البلدان بما في ذلك حوالي الثلث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والباقي في الغابون والكونغو والكاميرون ووسط إفريقيا.
ومع ذلك، يقول المحللون إن معظم الحرائق المعروضة على خرائط "ناسا" لإفريقيا تقع خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، وأن وضع مقارنات بالأمازون ليس بالأمر السهل.
كما أشار فيليب فيربيلن، وهو ناشط بيئي في منظمة Greenpeace forest campaigner، ويعمل في حوض الكونغو: "السؤال الآن هو إلى أي مدى يمكننا المقارنة؟"، مضيفا: "الحرائق شيء عادي في إفريقيا".
كما حثت حكومة أنغولا على توخي الحذر، قائلة إن أي مقارنات مع الأمازون قد تؤدي إلى "معلومات مضللة"، وأضافت وزارة البيئة في البلاد، أن الحرائق كانت عادية إلى نهاية موسم الجفاف: "يحدث هذا في مثل هذا الوقت من العام، في أجزاء كثيرة من بلدنا، والحرائق ناجمة عن المزارعين خلال مرحلة إعداد الأراضي بسبب قرب موسم الأمطار".
يذكر أنه خلال قمة السبع (G7 summit )، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتغريد حول حرائق إفريقيا، قائلا: الغابة تحترق أيضا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". مضيفا أن الدول المشاركة بالقمة تناقش مبادرة مماثلة للمبادرة المقترحة لمكافحة حرائق البرازيل.
وكشف ماكرون بأن دول مجموعة السبع على استعداد لتقديم مبلغ يقدر بـ 20 مليون دولار لإنقاذ الأمازون، لكن الرئيس البرازيلي رفض الأموال وقال إن خطة ماكرون "للتحالف لإنقاذ الأمازون" تتعامل مع البرازيل "كما لو كنا مستعمرة أو منطقة محرمة".
المصدر: ذي صن