ووفقا للوزير، تم خلال عمليات الحفر الجارية في ضواحي صنعاء اكتشاف مستوطنة قديمة منازلها من الحجر، ومقابر محفورة في الصخور بداخلها مومياوات تعود للعصر البرونزي وعمرها نحو ثلاثة آلاف سنة.
تجدر الإشارة إلى أن العثور على المومياوات في اليمن بدأ في منتصف القرن الماضي، حيث اكتشفت البعثة الأثرية الأمريكية أول مومياء في محافظة مأرب. بعد ذلك عثر عام 1983 على رفات 26 شخصا في بلدة شبام الغراس بمحافظة صنعاء، كانت حالتها متفاوتة، باستثناء واحدة كانت بحالة جيدة وكاملة.
قررت السلطات اليمنية في تسعينيات القرن الماضي إنشاء متحف في محافظة صنعاء لعرض هذه الاكتشافات التاريخية، ولكن المتحف لم ير النور حتى الآن.
وأما المعلومات المتوفرة لدى العلماء عن مومياوات اليمن التي يتجاوز عمرها 2500 سنة فمحدودة جدا، خاصة وأن هذه المقابر في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها، ومعظمها في كهوف على ارتفاع 40-60 مترا.
ومع ذلك يعتقد أن عملية تحنيط الجثث كانت تتم بعد استئصال المعدة. وكانت الجثة تعالج بمحلول خاص يحافظ عليها من التحلل. وتصبغ المومياء بلون أحمر مائل إلى البني بواسطة الحناء، وبعدها تدفن بملابسها ملفوفة بالحرير والجلد، مع السلاح والطعام.
ووفقا للعلماء. تشير عملية التحنيط إلى ازدهار الحضارة في تلك المنطقة، والخبرة الجيدة في مجال الطب.
المصدر: وكالات