وأضاف المكتب الإعلامي، أن معرفة كيف ترتبط العمليات في الغلاف الجوي القريب من سطح الأرض وعلى ارتفاع نحو 100 كيلومتر (أي إلى حدود الفضاء القريب)، يعتبر من الأمور الهامة جدا. فمثلا للتنبؤ بالزلازل، يعرف العلماء منذ زمن بعيد، بأنه قبل بضعة أيام من حدوث الزلزال تتغير مؤشرات في الغلاف الجوي الأيوني (إيونوسفير) فوق مركز الزلزال الذي سيحدث. ولكن هذه الخصائص لم تحصل إلى الآن على تفسير مادي مرض.
ويقول البروفيسور سيرغي كشيفيتسكي، من معهد العلوم الفيزيائية والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريح لوكالة "نوفوستي": إن"هناك مؤشرات عديدة في الغلاف الجوي العلوي، يحبذ التنبؤ بها كما يتم بشأن الطقس. وضمن عملنا هذا أمامنا مسألة رياضية بشأن انتشار الموجات الناتجة عن تقلبات الضغط على سطح الأرض في الفضاء القريب. على سبيل المثال، تم احتساب مؤشرات الموجات الناتجة عن تقلبات الضغط على سطح الأرض في الفضاء القريب".
استخدم العلماء الذين ساهموا في هذه الدراسة العلمية نتائج التجارب الخاصة بتقلبات الضغط على سطح الأرض عند مرور الجبهة الجوية، وكذلك تلك التي سجلت في مقاطعة موسكو عند اقتراب المرتفعات الجوية (الأعاصير). حيث تمكن العلماء بمساعدة هذه البيانات من تصميم نموذج عمودي لانتشار ما يسمى الموجات الجاذبية الصوتية. وقد حصل الباحثون بالنتيجة على مقدار سعة تقلبات درجة الحرارة في طبقات الغلاف الجوي العليا التي تسببها موجات الجاذبية الصوتية. كما اتضح للباحثين أن تقلبات درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي العليا تصل أحيانا إلى 200 درجة.
ويقول كشيفيتسكي، "إنه تمت دراسة مسألة العلاقة بين مؤشرات الغاز في الفضاء القريب وبين التغيرات المناخية على الأرض. وهذه مسألة غير اعتيادية. وقد تمكنا من إثبات صحتها رياضيا. كما صغنا التأكيدات الأساسية- كيف يجب تحديد المشكلة بدقة وكذلك البيانات التجريبية اللازمة".
المصدر: نوفوستي