وفي الاختبارات التي أنجزت مؤخرا، أظهر الباحثون العسكريون الأمريكيون أنه يمكن تسخير الليزر لإنتاج خطاب يتضمن عبارات مثل "توقف أو سنضطر إلى إطلاق النار"، كما يمكن استخدامه لإرسال الأوامر وتسخين جلد الهدف دون حرقه، ليكون بمثابة رادع عدواني ولكن غير قاتل.
ويعتبر برنامج "تأثير البلازما الناجم عن الليزر" جزءا من الجهود التي يبذلها الدفاع الأمريكي، لتطوير أساليب جديدة لدرء أو استعجال أو إيقاف تصرفات الأفراد المستهدفين دون قتلهم.
وأكمل الباحثون الجولة الأخيرة من الاختبارات في يونيو، حيث قاموا خلالها بضبط العملية التي يجري من خلالها إطلاق الأصوات عبر الليزر، وتطوير الخوارزميات التي يمكنها تكرار الكلام بأطوال موجية صحيحة.
وفي حديثه مع Military Times، قال ديفيد لو، كبير علماء مديرة الأسلحة غير الفتاكة، إنه مقارنة بالقدرة على جعل الليزر "ينطق"، فإن زيادة المسافة التي يمكن للجهاز إطلاق الأصوات عبرها، ستكون بسيطة نسبيا.
وعبر الباحثون عن ثقتهم بأن الليزر سيتمكن قريبا من عبور مسافات، تبلغ نحو 100 متر، ثم الوصول في النهاية إلى مسافات متعددة أو حتى مئات الأميال.
ومن شأن هذا النطاق أن يتيح للمستخدمين التواصل مع الحشود البعيدة، ويحذر المتسللين عبر محيط عسكري. وأوضح الباحث لو، أنه قد تكون هناك نسخة جاهزة من الليزر للنشر الميداني في أقل من 5 سنوات.
ويعمل جهاز الليزر عن طريق إرسال حزمة من ضوء الليزر عالي الطاقة، في نبضات قصيرة، لتجريد الإلكترونات من ذرات الهواء في طريقها وإنشاء بلازما.
وباستخدام الليزر الذي ضبط على التردد الصحيح، يمكن للباحثين بعد ذلك خلق اهتزاز في البلازما لإنشاء موجات صوتية.
ويتمثل القيد الوحيد أمام الليزر في عدم قدرته على التنقل عبر الحواجز الصلبة، على الرغم من إمكانية مروره عبر النوافذ الزجاجية إلى داخل المباني.
تجدر الإشارة إلى أن خبراء البنتاغون ليسوا وحدهم المهتمين بإمكانية استخدام الضوء لنقل الصوت، حيث يعمل باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على نموذج أولي لليزر "الناطق"، الذي يعمل عن طريق اهتزاز جزيئات الماء في الهواء، لإنشاء الأصوات.
ونشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Optics Letters.
المصدر: ديلي ميل