ويزعم رجل الأعمال، ديمتري إتسكوف، البالغ من العمر 38 عاما، أنه باستخدام خطته، يمكن تضمين هذه "العقول" في روبوتات أو صور ثلاثية الأبعاد، "ما يسمح لنا بالعيش إلى الأبد في نسخ صناعية من أنفسنا".
وفي حديثه لشبكة "بي بي سي"، قال إتسكوف: "خلال الثلاثين سنة القادمة، سأحرص على أن نتمكن جميعا من العيش إلى الأبد، وأنا واثق بنسبة 100% من حدوث ذلك، وإلا لما بدأت هذه الخطة على الإطلاق".
وأنشأ إتسكوف مخططه هذا في عام 2011، وأطلق عليه اسم "مبادرة 2045"، وانتشر المشروع بين كبار علماء روسيا، حيث يعملون على بناء مركز أبحاث ضخم يركز على الروبوتات وعلى التحكم الآلي ودمج الإنسان مع الآلة.
ويعتقد فريق "مبادرة 2045" أن البنية المعقدة للدماغ سيتم رسمها بدقة يوما ما، بحيث يمكن تحميلها على جهاز الكمبيوتر.
وبحلول عام 2035، يجب أن يكون بالإمكان التحكم في روبوت ذي دماغ صناعي، على غرار الإنسان، وفقا لفريق العلماء، وستتم طباعة الدماغ مع شخصية وأفكار الإنسان.
وهذا يعني أن كبار السن يمكنهم تحميل أدمغتهم على جهاز كمبيوتر قبل وفاتهم مباشرة من أجل العيش إلى أجل غير مسمى.
وفي عام 2045، يأمل العلماء في تطوير وسيلة لنقل الوعي البشري إلى صورة ثلاثية الأبعاد، وذلك عن طريق تحميل الدماغ على جهاز كمبيوتر.
وأنفق إتسكوف ملايين الدولارات لمساعدة العلماء على تحقيق حلمه، حيث أنه يعتقد أن الدماغ البشري يعمل بالطريقة نفسها التي يعمل بها الكمبيوتر، ويمكن نقله إلى مجموعة متنوعة من الهياكل.
ويدعم عدد كبير من العلماء فكرة إمكانية تحميل الأدمغة على أجهزة الكمبيوتر، حيث قال الخبير البريطاني في مجال الشيخوخة، أوبري دي غراي، إن فكرة الإنسان الآلي ذي الشخصية الإنسانية "ليست مجنونة لكنها صعبة".
كما توقع إيان بيرسون، عالم المستقبليات، أننا سنحقق الخلود من خلال استبدال أعضائنا الحيوية أو تحميل أدمغتنا في الروبوتات.
وتحظى خطط دميتري بدعم من عدة مجالات جديدة للعلوم، حيث قام الباحثون بالفعل بتطوير "أجزاء جسم" إلكترونية من أجل مساعدة المصابين بشلل نصفي، يمكن السيطرة عليها بالعقل.
المصدر: ذي صن