ويطلق على هذه الظاهرة اسم " الغيوم البراقة" أو "الغيوم المتألقة ليلا"، لأنها لا تظهر إلا بعد غروب الشمس، حيث تنشر ضبابا أزرق ناعما في الغلاف الجوي في فصلي الربيع والصيف، عندما يبدأ الغلاف الجوي العلوي بالبرودة بينما تزداد درجات حرارة الغلاف الجوي المنخفض.
وهناك، تحلق بلورات الجليد الملتصقة بجسيمات دقيقة من "غبار النيزك" المرتفع في الغلاف الجوي، على بعد 80 كلم فوق الأرض، ثم تتكثف في شرائط سحابية دخانية.
وتعد الغيوم النقية البراقة الأعلى في الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشكل في طبقة تعرف باسم الغلاف الجليدي أو الميزوسفير، وتُرى في الأشهر الدافئة من السنة.
وظهرت "الغيوم البراقة" في غرينلاند هذه السنة في 12 يونيو الماضي، كما كشف مرصد الأرض التابع لوكالة "ناسا" أن الغيوم الليلية الشبيهة بتلك التي ظهرت في غرينلاند تسللت جنوبا في الفترة الماضية وشوهدت عند الغسق في 8 يونيو في 10 ولايات أمريكية من بينها أوريغون ومينيسوتا وميشيغان ونيفادا.
ولاحظ العلماء زيادة في الغيوم البراقة بسبب تغير المناخ الناجم عن ممارسات البشر، ما تسبب في زيادة بخار الماء في الغلاف الجوي.
وبحسب وكالة "ناسا"، فإنه يتم رصد الغيوم البراقة موسميا خلال فصلي الربيع والصيف، في كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، عندما يكون الغلاف الجوي أكثر رطوبة، ويرسل بخار الماء من ارتفاعات متوسطة.
المصدر: لايف ساينس