مباشر

أقمار صناعية أمريكية للتجسس تكشف مشهدا "مروعا" في الهيمالايا

تابعوا RT على
تذوب الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا بوتيرة مضاعفة عن السابق، وفقا لصور الأقمار الصناعية المخصصة للتجسس خلال الحرب الباردة، ومقارنتها بالظروف الحالية.

وقارن العلماء الصور القديمة للأنهار الجليدية التي التقطت خلال برنامج تجسس أمريكي، مع ملاحظات مركبة فضائية حديثة، ووجدوا أن الذوبان في المنطقة قد تضاعف على مدار الأربعين عاما الماضية.

ويعتقد العلماء أن دراستهم تقدم أدلة على أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ "يقضم" الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا.

وتعد هذه الخسارة الهائلة في الأنهار الجليدية مروعة لأنها يمكن أن تهدد إمدادات المياه لمئات الملايين من الناس في جميع أنحاء آسيا وتؤدي إلى الجفاف وشح المياه.

واستخدمت الدراسة 40 عاما من عمليات مراقبة الأقمار الصناعية في جميع أنحاء الهند والصين ونيبال وبوتان، لتحديد أن الأنهار الجليدية في هذه المنطقة فقدت قدما ونصف القدم، ما يعادل نحو 45 سم، من الجليد، كل عام منذ سنة 2000، وهو ضعف كمية الذوبان التي حدثت بين عامي 1975 و2000.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، جوشوا مورير، من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة: "هذه أوضح صورة حتى الآن لمدى سرعة وسبب ذوبان الأنهار الجليدية بجبال الهيمالايا خلال هذه الفترة الزمنية".

ويصعب الوصول إلى البيانات التاريخية عن جبال الهيمالايا نظرا لأنه لم يتم جمع أي منها، لذا فإن صور الأقمار الصناعية التجسسية التي التقطت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التي رفعت عنها السرية في عام 2011، كانت مفيدة للغاية.

وبمقارنة هذه الصور مع صور الأقمار الصناعية من وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء اليابانية (Jaxa)، يمكن للباحثين أن يروا بوضوح كيف تقلصت الأنهار الجليدية في الحجم.

وراقب باحثو جامعة كولومبيا 650 من الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا على مساحة 2000 كيلومتر.

ويعتقدون أن ما معدله ثمانية مليارات طن من الجليد قد تلاشت كل سنة بين عامي 2000 و 2016. وعلى المدى القصير، يمكن أن يتسبب هذا الماء المذاب في فيضانات لكن المشاكل على المدى البعيد قد تكون أسوأ.

ومن المهم ذوبان كمية قليلة من الأنهار الجليدية في بعض الأنهار في آسيا ذات الطقس الحار، لكن اختفاء الجليد المتجمد، قد يؤدي إلى حدوث حالات جفاف ويعرض ملايين الأشخاص في المناطق المحيطة لخطر فقدان إمدادات المياه.

المصدر: ذي صان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا