ومن خلال تسخير قدرة الكائنات البحرية على الإحساس حتى بأكثر الاضطرابات في بيئاتها، تقول وكالة مشروع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) إنها قد تكون قادرة على اكتشاف أصغر مركبات التحكم الذاتي.
ويخطط برنامج Persistent Aquatic Living Sensors، إلى استخدام الكائنات الحية الصغيرة والدقيقة، مثل العوالق، وكذلك الهامور الأطلسي العملاق وسمك "باس البحر الأسود" والروبيان.
وقال مدير البرنامج، لوري أدورناتو: "إن الاستفادة من قدرات الاستشعار الرائعة للكائنات البحرية يمكن أن يقدم حلا مستمرا وقابلا للتوسع بدرجة كبيرة، للحفاظ على الحذر في البيئة الصعبة تحت الماء".
وكشفت DARPA أن شبكة المراقبة الحية ستعمل باستخدام مجموعة من المستشعرات تحت الماء، لمراقبة الأسماك والكائنات الحية عن كثب.
وفي حين أن الميكروفونات وأجهزة السونار تقرأ إشارات المخلوقات البحرية، فإن البرمجيات تفسر الحافز ثم تحدد ما إذا كانت تلك الاستجابات نتيجة للسفن أو غير ذلك من الاضطرابات المثيرة للاهتمام، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ومن الناحية النظرية، تبدو الخطة بسيطة نسبيا: مراقبة المخلوقات البحرية ونقل سلوكها إلى المشغل البشري، ولكن في الممارسة العملية توجد عقبتان رئيسيتان على الأقل، بما في ذلك صعوبة تحديد ما إذا كان سلوك الكائنات نتيجة استجابة مباشرة للمركبات تحت الماء بدلا من الحوت الأزرق.
وفي تقرير صادر عن الإندبندت، يقول أحد علماء المحيطات إن الإنجاز يتطلب معرفة متطورة للحياة البحرية.
ولجمع الإشارات في المقام الأول، ستحتاج وزارة الدفاع أيضا إلى معدات على مستوى المهمة، وفقا لـ DARPA، حيث أن المعدات التقليدية عرضة للتلف بسبب احتمال تآكلها في المحيط. ومع ذلك، في حالة القيام بذلك بشكل صحيح، يقول أدورناتو، إن الطريقة هذه تمثل أسلوبا جديدا لإجراء الاستطلاع تحت الماء.
المصدر: ديلي ميل