وعثر على هذه الكمية المذهلة للحياة الفيروسية في خمس مناطق محيطية، يطلق عليها اسم "مناطق بيئية متميزة"، وتقع في المحيطات القطبية الشمالية والقطبية بأكملها، وكذلك أعماق معينة من المحيطات الأكثر دفئا.
وقال العلماء إن معظم الفيروسات لم يسبق لها مثيل من قبل، وأن هذه الدراسة وجدت 12 ضعفا لعدد الفيروسات المعروفة من قبل.
ويمكن أن تكشف نتائج الفيروسات البالغ عددها 19528 فيروسا، كيف تؤثر العوامل الممرضة على النظم الإيكولوجية للمحيطات.
ووجد الباحثون أن معظم الفيروسات غير ضارة بالبشر، ولكنها يمكن أن تصيب الحياة البحرية مثل الحيتان والأسماك.
وتشير الدراسة أيضا إلى أنها يمكن أن تساعد الباحثين على اكتشاف كيفية مكافحة تغير المناخ من خلال الهندسة الحيوية للمحيطات.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج خلال رحلة بحرية من القطب إلى القطب، استغرقت أكثر من 10 سنوات لاستكمالها، على متن سفينة تعرف باسم "تارا"، حيث قاموا خلال هذه الرحلة بجمع عينات المحيطات من أعماق تصل إلى 4 آلاف متر، ثم شحنوا العينات إلى المختبرات لتحليلها.
وحدد الباحثون سلالات جديدة من تحليل الميكروبات والكائنات الحية التي وجدوها، وتوصلوا إلى أن المحيط المتجمد الشمالي يحتوي على الكثير من أنواع الفيروسات، في حين أن الاعتقاد السابق كان يشير إلى أن خط الاستواء سيكون النقطة الساخنة للتنوع الميكروبي.
وتنتج الكائنات البحرية نصف الأكسجين الذي يستهلكه الإنسان، ويزيل المحيط نصف ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من البشر في الغلاف الجوي، ولهذا، ستساعد الدراسة الجديدة العلماء على نحو أكثر دقة في حساب توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجو.
المصدر: ديلي ميل