مباشر

كيف تؤثر السمنة على دماغك؟

تابعوا RT على
وجدت دراسة حديثة جمعت بيانات أشعة الرنين المغناطيسي، التي شملت آلاف الأشخاص من مختلف الأحجام، أن السمنة تؤثر على بنية أدمغة الناس.

وتشير المادة "الأقل رمادية" إلى فقدان الخلايا العصبية في الدماغ، في حين أن التغييرات في المادة البيضاء يمكن أن تؤثر على كيفية انتقال الإشارات الكهربائية، داخل العضو الحيوي.

وبما أن المادة الرمادية تلعب دورا في "مركز المكافآت" بالدماغ، فإن هذه التغييرات تجعل من الصعب على البدناء السيطرة على وزنهم، وفقا للباحثين.

ويعتقد أن السمنة تؤدي إلى التهاب يسبب تلف أنسجة الدماغ، ولكن هذا غير واضح.

وأُجريت الدراسة في المركز الطبي لجامعة "ليدن" في هولندا، بقيادة الدكتورة إيلونا ديكرز، أخصائية الأشعة.

وقالت ديكرز: "لقد تبين لنا أن وجود مستويات أعلى من الدهون الموزعة عبر الجسم، يرتبط بكميات أصغر من الهياكل المهمة للدماغ، بما في ذلك هياكل المادة الرمادية الموجودة في وسط الدماغ. ومن المثير للاهتمام، أن الجنس يعد عاملا هاما للعلاقة بين نسبة الدهون وحجم هياكل الدماغ المحددة".

ولتحديد مدى تأثير السمنة على الدماغ، قام الباحثون بتحليل الأشعة المقطعية، التي أجريت على 12087 مشاركا في دراسة البنك الحيوي البريطاني.

ومنذ بدء الدراسة في عام 2006، جمع البنك الحيوي المعلومات الوراثية لنصف مليون شخص، بهدف الكشف عن كيفية تأثير عوامل الحمض النووي ونمط الحياة، على خطر الإصابة بالمرض.

وأُجريت عمليات المسح باستخدام أحدث التقنيات التي تميز بين المادة الرمادية والبيضاء.

وقالت ديكرز: "أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أداة لا يمكن الاستغناء عنها، لفهم العلاقة بين الاختلافات التشريحية العصبية بين الدماغ والسلوك".

وبعبارات بسيطة، تحتوي المادة الرمادية على الجزء الأكبر من الخلايا العصبية، في حين تتكون المادة البيضاء من خيوط طويلة تنقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة الأشعة، أن وزن المشاركين أدى إلى اختلافات واضحة في تكوين أدمغتهم، كما ارتبطت النتائج بالجنس أيضا، حيث تبين أن حجم المادة الرمادية لدى الرجال، الذين لديهم نسبة مئوية أعلى من إجمالي الدهون في الجسم، كان أقل من المتوقع.

وبالنسبة لكل من الرجال والنساء، زادت النسبة المئوية الكلية لنسبة الدهون في الجسم، من احتمال حدوث تغييرات مجهرية في المادة البيضاء بالدماغ.

ولكن الباحثين أكدوا أن الدراسة شملت نسبة الدهون في الجسم فقط، ولم تميز بين أنواع الدهون المختلفة.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا