وجاء اكتشاف هذه الورشة عفويا، فقد علم عالم الآثار، برنت وودفيل، من جامعة وينثروب الأمريكية، من زملائه في غواتيمالا، أنهم كانوا يعملون في البناء عندما عثروا صدفة على تماثيل وقطع أثرية مختلفة.
وبعد أشهر، بدأ وودفيل وفريقه العمل في هذا المكان، وتمكنوا من اكتشاف موقع أثري يسمى أراغون، ودرسوه باستخدام طائرة مسيرة "درون".
ونتيجة لعمليات البناء الجارية، تم تدمير الورشة، ومع ذلك عثر علماء الآثار فيها على أكثر من 400 قطعة لتماثيل وقوالب لصنعها، إضافة إلى آلاف القطع الفخارية.
ويعتقد العلماء بأن قبائل المايا كانت تقدم هذه التماثيل إلى حلفائها لتعزيز العلاقات معهم. أي بمعنى أن هذه التماثيل لعبت دورا مهما في العلاقات السياسية والتجارية بين الحضارات القديمة.
وعملت هذه الورشة في موقع أراغون، وفقا للعلماء، خلال أعوام 750-900 ميلادية. ويسمح اكتشافها بالافتراض أنه في هذه الفترة، كانت هناك مدينة مجهولة للمايا في هذه المنطقة، ازدهرت حتى عندما اختفت المدن القريبة منها مثل كانكون بسبب الصراعات السياسية. وهذا يعني أن دراسة منطقة أراغون ستعطي للمختصين تصورات مهمة عن كيفية تحول السلطة السياسية والاقتصادية في تلك الفترة.
المصدر: فيستي. رو