والآن، اقترح باحثو جامعة واشنطن أن اللون الزمردي المتدرج ناجم عن وجود أكاسيد الحديد في غبار الصخور القادمة من البر الرئيس للقارة القطبية الجنوبية.
ويقول فريق البحث إن الجبال الجليدية ربما تنقل الحديد، وهو عنصر رئيس في الأنظمة الحية التي تدعم جميع الكائنات البحرية تقريبا، من البر الرئيس لأنتاركتيكا إلى البحر المفتوح.
وقال ستيفن وارن، الذي قاد الدراسة: "يمكن لجبل جليدي نقل هذا الحديد إلى المحيط بعيدا، حيث يذوب وينتقل إلى العوالق النباتية التي تستخدمه كمغذيات. كنا نعتقد دائما أن الجبال الجليدية الخضراء محيرة وغريبة لسبب ما، ولكننا نعتقد الآن أنها قد تكون مهمة بالفعل".
ويدرس الباحثون الجبال الجليدية الخضراء في جرف "Amery" الجليدي، منذ عام 1988.
وقال السيد وارن: "عندما صعدنا إلى هذا الجبل الجليدي، دُهشنا بشدة الوضوح وليس اللون فقط، هذا الجليد لا يحوي فقاعات، كان من الواضح أنه غير عادي".
وفي حين أن معظم الجبال الجليدية تكون مصنوعة من الجليد، يتميز بعضها الآخر بوجود طبقة من مياه المحيطات البحرية المتجمدة في الجانب السفلي.
ومن المثير للاهتمام، أن الجبال الجليدية الخضراء مكونة من الجليد البحري وليس العادي، ما يشير إلى أن مياه المحيطات حولت الجبال الجليدية إلى اللون الأخضر.
وكشفت اختبارات الجرف الجليدي "Amery"، أن الجليد البحري في أسفل الجرف يحتوي على حديد أكثر من الجليد العلوي بنحو 500 مرة.
ويخطط الفريق الآن لأخذ عينات من الجبال الجليدية بألوان مختلفة لمحتواها الحديدي، لتأكيد صحة النظرية الأخيرة.
المصدر: ميرور