وأجرت غواصة البعثة مسحا ضوئيا بتقنية السونار، لأحد أكبر الحفر البحرية في العالم، بعرض 300 متر وعمق 125 مترا.
وسمحت البعثة، التي استمرت لثلاثة أسابيع، للباحثين بجمع بيانات كافية لخلق صورة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج صور تكشف عن تفاصيل لم يسبق لها مثيل، تشمل التشكيلات المعدنية بالقرب من القاع، المميزة بأنها "مرصعة" بالكائنات البحرية، فضلا عن مقبرة من المحار.
وتوجد في الحفرة الزرقاء العظيمة تعرجات غنية بكبريتيد الهيدروجين، وهو غاز عديم الرائحة واللون، يكون ساما وقابلا للاشتعال، مع خلو الأعماق من الأكسجين تماما.
وشاركت غواصة أعدتها، إريكا بيرغمان، أخصائية المحيطات، في الرحلة الاستكشافية المذهلة التي مُوّل جزء منها من قبل مؤسس "فيرجن"، ريتشارد برانسون.
ولاحظ فريق البحث وجود المئات من القواقع الميتة التي يُعتقد أنها سقطت في الحفرة، ولم تتمكن من النجاة من الجدران المنحدرة.
وفي ديسمبر الماضي، عثر الباحثون على آثار التلوث البشري في قاع الحفرة، بما في ذلك البلاستيك من زجاجات المياه.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفرة الزرقاء كانت أرضا جافة في يوم من الأيام، ولكن المياه غمرتها منذ نحو 10 آلاف عام، في نهاية العصر الجليدي الأخير.
ومن المتوقع أن تساهم معلومات البعثات المستقبلية إلى أعماق الحفرة الزرقاء العظيمة، في إلقاء الضور على كيفية تأثير المناخ على كوكب الأرض على مدى آلاف السنين.
المصدر: ديلي ميل