وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي التُقطت في نهاية يناير الماضي، أن الصدع الذي يتجه باطراد نحو الشمال، بات يقترب الآن من حافة الجرف.
وبمجرد وصوله إلى هذه النقطة، فإن منطقة الجليد التي تقدر مساحتها بما لا يقل عن 1700 كم مربع، ستنفصل عن الصفائح الجليدية.
وتقول وكالة ناسا الأمريكية إن الصدع في جرف "برنت" الجليدي، ظلا مستقرا منذ نحو 35 عاما، قبل أن يبدأ مؤخرا في التسارع بمعدلات مذهلة، لتصل سرعته إلى 4 كم سنويا.
وفي حين أنه لن يكون أكبر جبل جليدي ينفصل عن القطب الجنوبي، بسبب وجود صدع طويل، إلا أنه الجزء الأكبر الذي خسره جرف "برنت" منذ بدء عمليات المراقبة قبل أكثر من 100 عام، سنة 1915.
ويعد الجرف الجليدي موقعا لعمليات الأبحاث على مدار العام في محطة "هالي" البريطانية للمسح القطبي الجنوبي، ما أثار مخاوف البشر الذين يعملون هناك.
وتبين المشاهدات القريبة لصور الأقمار الصناعية، أن صدع المركز يمتد عبر الجرف الجليدي. وحتى الآن، يقول الباحثون إنه من غير الواضح ما الذي سيحدث بالضبط.
ولكن المقارنة بين الصور، التي التقطها "Landsat 8" هذا العام، وصور "Landsat 5" عام 1986، تظهر كيف تغير الوضع بشكل كبير.
وعلى الرغم من مرور فترة طويلة من التطور البطيء للصدع، شهدت السنوات القليلة الماضية تسارعا ملحوظا.
المصدر: ديلي ميل