سطر منتخب تونس الملقب بـ "نسور قرطاج"، اسمه بأحرف من ذهب في سجل نهائيات كأس العالم، كأول منتخب من إفريقيا يفوز بمباراة في كأس العالم، وذلك عندما تغلب على نظيره المكسيكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مونديال 1978، وسميت بـ "ملحمة الأرجنتين".
مونديال 1978 "ملحمة الأرجنتين"
فاجأ منتخب تونس العالم بفوزه في باكورة مبارياته ضمن نهائيات كأس العالم، حققه على حساب نظيره المكسيكي (3-1)، وأطلق التونسيون على هذه المباراة "ملحمة الأرجنتين". ومن ثم خسر "نسور قرطاج" أمام بولندا بهدف النجم لاتو، في الجولة الثانية، واختتم مشاركته في البطولة بتعادل سلبي أمام ألمانيا، ومع ذلك خرج من البطولة.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد النتائج الجيدة لتونس، ترشيح منتخبين من إفريقيا بدلا من منتخب واحد.
مونديال فرنسا 1998:
عاد منتخب تونس، بعد غياب طويل دام 20 عاما، إلى العرس الكروي الكبير، حيث حلق نسر قرطاج في سماء فرنسا.
واستهلت تونس مشوارها في البطولة بخسارة أمام إنجلترا (0-2)، يوم 15 يونيو 1998، على استاد "فيلودروم" بمدينة مارسيليا، أمام أكثر من 54 ألف متفرج. وبعد أسبوع من ذلك، خسر أمام نظيره الكولومبي بهدف وحيد، على ملعب "دي لا موسون" في مدينة مونبلييه، وتعادل في مباراته الثالثة أمام رومانيا (1-1)، يوم 26 يونيو، في ملعب فرنسا، وأمام 77 ألف متفرج.
مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002:
تأهل منتخب تونس للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه إلى نهائيات البطولة العالمية، وبدأ رحلته بخسارة أمام روسيا (0-2)، يوم 5 يونيو 2002، ومن ثم تعادل بعد خمسة أيام من ذلك مع نظيره البلجيكي (1-1)، واختتم مشواره في المونديال كما بدأ بخسارة وبالنتيجة ذاتها بهدفين من دون رد، أمام نظيره الياباني، أحد منظمي البطولة، يوم 14 يونيو 2002، في ملعب ناغاي، بمدينة أوساكا، وبحضور أكثر من 45.000 متفرج.
مونديال ألمانيا 2006:
ظهر منتخب "نسور قرطاج" في ثالث إطلالة له على التوالي، ورابع مرة في تاريخه، وبدأ مشواره بتعادل مثير أمام منتخب عربي أيضا، وهو السعودي (2-2)، في المباراة التي جرت بينهما، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ، حضرها 66.000 متفرج.
وبدأ منتخب تونس مباراته الثانية بشكل جيد، وتقدم على منافسه الإسباني بهدف مبكرا، سجله جوهر المناري، في الدقيقة الثامنة من بدايتها، لكن الماتادور رد بثلاثة أهداف متتالية، ليخرج فائزا (3-1)، من ملعب "مرسيدس بنز أرينا"، أمام 52.000 متفرج.
وودعت تونس المونديال بخيبة أمل كبيرة، بعد خسارتها أمام أوكرانيا بهدف قاتل، سجله نجمها أندريه شيفتشينكو، من ضربة جزاء مشكوك في صحتها، وفي الوقت القاتل، عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، على أرضية الملعب الأولمبي، في العاصمة برلين، أمام أنظار 72.000 متفرج.
وخاض منتخب تونس 12 مباراة، في أربع نسخ ضمن نهائيات كأس العالم، حقق خلالها انتصارا يتيما، حتى الآن، مقابل أربعة تعادلات، وسبع هزائم. ولم يتجاوز الدور الأول حتى آخر مشاركة له في مونديال 2006.
مونديال روسيا 2018:
عاد منتخب "نسور قرطاج" إلى المشاركة في كأس العالم، بعد غياب دام 12 عاما، عقب فشله في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010، ومونديال البرازيل 2014.
وأوقعت قرعة مونديال روسيا 2018، تونس في المجموعة السابعة (G)، وسيبدأ منتخب "نسور قرطاج" مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الإنجليزي، يوم 18 يونيو المقبل، ومن ثم يلتقي مع بلجيكا وبنما، يومي (23 و28) يونيو 2018.
طريق تونس إلى مونديال روسيا 2018:
بدأت رحلة منتخب تونس في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى روسيا، يوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عندما حل ضيفا على نظيره الموريتاني، وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد. وجدد فوزه عليه بعد أربعة أيام من ذلك أيضا، وبالنتيجة ذاتها، ليبلغ المرحلة النهائية من التصفيات.
ولعب منتخب "نسور قرطاج"، ضمن المجموعة الأولى للمرحلة "الحاسمة" النهائية من التصفيات الإفريقية، إلى جانب كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيا وغينيا.
وتصدرت تونس قائمة المجموعة، برصيد 14 نقطة، حصدتها من أربعة انتصارات، وتعادلين، من دون أن تتعرض لأي خسارة، وأحرز لاعبون "نسور قرطاج" 10 أهداف، مقابل 4 أهداف دخلت مرماهم.
المصدر: RT
نايف الكوردي