وستكون هذه المباراة الأولى لمنتخب التانغو بعد تأهله الشاق إلى المونديال الروسي، عقب فوزه الثمين والمثير على الإكوادور (3-1)، في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية، بفضل ثلاثية العبقري ميسي، ليتنفس عشاق البرغوث ومنتخب التانغو الصعداء.
ورغم أن منتخب الأرجنتين حسم تأهله إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018، في الرمق الأخير من التصفيات، إلا أنه قادر على المنافسة على اللقب العالمي، وتكرار سيناريو المنتخب البرازيلي، الذي رفع كأس مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، بعدما عانى أصدقاء "الظاهرة رونالدو" في التصفيات، قبل حجز بطاقة العبور للمونديال الآسيوي.
وربما يشكل المحفل الكروي الدولي في روسيا، الفرصة الأخيرة لميسي، لحصد لقب كبير مع منتخب بلاده، وتتويج مسيرته المظفرة مع الساحرة المستديرة باللقب المونديالي قبل أن يخفت نجمه، إذا ما اقترب من سن التقاعد.
فالبرغوث الذي سيبلغ الـ 31 عاما، في المونديال الروسي، ورغم نجاحاته الفردية، إذ توج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، وهو رقم قياسي، كما فاز مع فريقه برشلونة بجميع الألقاب المتاحة والممكنة، (فميسي) لم يحقق إنجازات تذكر على المستوى الدولي، باستثناء حصوله على الميدالية الذهبية مع المنتخب الأولمبي الأرجنتيني في بكين عام 2008.
وغير ذلك، فمسيرة ميسي مع منتخب التانغو، التي بدأت عام 2005، تخللتها سلسلة من الإخفاقات والنكسات، آخرها، خسارة نهائي بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، أمام ألمانيا، بهدف نظيف، ثم خسارة نهائيين متتاليين في بطولة كوبا أمريكا، أمام تشيلي، في العامين 2015 و2016.
هذه الإخفاقات المتتالية، وانتقادات الجماهير الأرجنتينية للأيقونة ميسي، دفعت الأخير لإعلان اعتزاله دوليا صيف 2016، ولكن سرعان ما تراجع البرغوث عن هذا القرار، وعاد للدفاع عن ألوان منتخب الأرجنتين. إلا أن إخفاق ميسي مجددا مع راقصي التانغو في مونديال روسيا، صيف العام المقبل، وصعوبة مشاركته في مونديال قطر 2022 (بسبب تقدمه في السن )، مع إمكانية تصاعد حدة الانتقادات ضده، كلها عوامل، ربما تعجل بأفضل لاعب في العالم خمس مرات، لتعليق حذائه دوليا إلى الأبد، وإسدال الستار على مسيرة دولية لم ترق إلى تطلعات الجماهير الأرجنتينية، بعد بطولة كأس العالم 2018.
المصدر: RT
عمر بيكضاض