مباشر

تشيلي وألمانيا تبحثان عن باكورة ألقابهما في كأس القارات

تابعوا RT على
سيبحث المنتخبان الألماني والتشيلي عن باكورة ألقابهما في بطولة كأس القارات، عندما يتواجهان غدا الأحد، في المباراة النهائية للبطولة المقامة حاليا في روسيا.

وصل قطار كأس القارات إلى محطته الأخيرة في سان بطرسبورغ، بعد أن ترجل منه الجميع وبقي المنتخبان الألماني بطل العالم والتشيلي بطل أمريكا الجنوبية، وحدهما ليقفا وجها لوجه في المباراة النهائية.

وبصم المنتخبان على أداء متميز خلال مشوارهما في البطولة، ليحجز مقعدهما في المشهد الختامي للمرة الأولى في تاريخهما.

وحان الآن وقت الحسم، الذي يغيب عنه نجوم ألمانيا الأساسيين.

وفضل المدرب الألماني يواكيم لوف، خوض البطولة بقائمة شابة هي الأصغر بين المنتخبات المشاركة، يبلغ متوسط أعمار لاعبيها 24 عاما وأربعة أشهر، وتضم فقط ثلاثة متوجين بمونديال 2014 في البرازيل، هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي، والجناح يوليان دراكسلر.

وعلى العكس تماما، تشارك تشيلي بتشكيلة متوسط أعمار لاعبيها هو الأعلى (29 عاما وشهر واحد) في النسخة الحالية، وفي تاريخ البطولة، بهدف الاستفادة قدر الإمكان من الجيل الذهبي الحالي بكامل عناصره.

وأثبت منتخب "ناسيونال مانشافت" الشاب ذاته في هذه البطولة، بعدما قدم أداء جيدا في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن، وخاصة أمام المكسيك، في مباراة نصف النهائي، عندما اكتسحت "الماكينة الألمانية" منتخب "التريكولور" بأربعة أهداف لهدف.

من جانبه، لم يخيب منتخب تشيلي، الذي يملك حاليا أفضل جيل شهدته الكرة التشيلية في تاريخها، لم يخيب أنصاره، وقدم أداء متميزا، توجه بالفوز على البرتغال في نصف النهائي، ليحجز مقعده في المشهد الختامي.

ويتوقع أن يعتمد منتخب "لاروخا" على أسلوب ألـ"تيكي-تاكا"، الذي اشتهر به برشلونة تحت قيادة مدربه غوارديولا، للإطاحة بالماكينة الألمانية.

ويعتمد هذا الأسلوب على تمريرات قصيرة، ومعظم الأحيان بلمسة واحدة، وقد أدخله إلى تشيلي المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، خلال فترة إشرافه على منتخبها (2007-2011).

وحافظ على الأسلوب ذاته من خلفه في هذا المنصب من مواطنيه مثل كلاوديو بورغي، وخورخي سامباولي (2012-2016)، الذي يشرف حاليا على منتخب بلاده، بعد أن سلم المهمة إلى خوان أنطونيو بيتزي.

ولم يخف يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني إعجابه بالمنتخب التشيلي، وقال "إنه يملك مواهب فردية رائعة ومرونة تكتيكية لا يتمتع بها إلا القليل من المنتخبات، ويستطيعون تغيير أشياء كثيرة في المباراة".

جميع المعطيات توحي بأن مواجهة تشيلي وألمانيا ستكون رائعة وتاريخية، لأنها ستجمع بين منتخبين من الطراز الرفيع، وإن كان الفارق بين إنجازاتهما كبيرا، لكن تشيلي تعد حاليا من المنتخبات القوية في العالم، والفائز منهما سيتوج بأول ألقابه في بطولة كأس القارات.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وتشيلي تواجهتا 4 مرات في منافسات رسمية، وكان الفوز من نصيب المنتخب الألماني في ثلاث مناسبات، بينما ساد التعادل الإيجابي (1-1)، في مناسبة واحدة، وكان في المباراة الأخيرة، التي جمعتهما في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية، في بطولة كأس القارات، المقامة حاليا في روسيا.

المصدر: RT

عمر بيكضاض

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا