وكرة القدم، اللعبة الجميلة تملئ الحياة بلحظات مجنونة، وذكريات غير قابلة للنسيان.
فيما يلي نتذكر أبرز اللحظات التي مرت على لاعبي كرة القدم ضمن المستطيل الأخضر، والتي ستبقى في الذاكرة لوقت طويل، لما أحدثته من أثر في مشاعر جميع من شاهدها:
خاميس رودريغيز:
كأس العالم لكرة القدم هي أهم البطولات على الإطلاق، والمشاركة في المونديال هي حلم كل لاعب، ورفع الكأس الذهبية هي أعلى درجات المجد الكروي، وفيها تكون الأعصاب مشدودة والعواطف والمشاعر في أعلى درجات التحفز، وهذا ما حدث مع الكولومبي خاميس رودريغيز، الذي لم يتمكن من السيطرة على انفعاله بعد خروج المنتخب الكولومبي من الدور ربع النهائي لكأس العالم 2014، بعد خسارته أمام منتخب البرازيل صاحب الأرض 2-1.
دافيد لويز:
بكى ملايين البرازيليين في تلك الليلة، حيث لم يكن أحد يستطيع التخيل أن البرازيل على أرضها وأمام جماهيرها يمكن أن تخسر من المنتخب الألماني بسباعية، وعمت الأحزان بلاد السامبا، وبكى الكثير من مشجعي المنتخب الأصفر، وبقيت صورة المدافع البرازيلي دافيد لويز وهو يبكي عالقة في أذهان الجميع حتى اليوم.
ستيفن جيرارد :
لم تكن الحياة عادلة مع أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، وخلال 17 عاما قضاها مع الريدز لم يستطع النادي إحراز أي لقب للدوري، ولكن الفرصة كانت في متناول اليد عام 2014، عندما كان ليفربول متصدر الدوري، وفي المباراة الفاصلة أمام البلوز تشيلسي حدث ما لم يكن في الحسبان على ملعب الأنفليد، وجاءت الكرة نحو جيرارد، والذي لم يتمكن من السيطرة عليها، لتصل إلى مهاجم تشيلسي ديمبا با الذي استغل الكرة وانفرد بحارس الريدز، وسجل الهدف الأول لفريقه، من أصل هدفين سجلهما تشيلسي ذلك اليوم، ليفقد ليفربول الدوري إثر ذلك، وبقيت حسرة كبيرة في نفس قائد ليفربول.
إيكر كاسياس:
لعب القديس إيكر كاسياس بولاء منقطع النظير للنادي الملكي ريال مدريد، ودافع عن عرين الفريق لمدة 25 عاما، وحتى حانت لحظة الوداع، حيث بكى قائد البلانكوس في أخر مؤتمر صحفي له، ليترك ذكرى مؤلمة لكل عشاق الحارس الذي طالما أفرح جماهير النادي.
بايرن ميونخ:
كان طموح النادي البافاري التتويج باللقب الخامس له في دوري الأبطال بعد وصوله للنهائي، واستطاع توماس مولر أن يمنح الأمل لجميع عشاق الفريق بعد تسجيله هدفا في الدقيقة 83، وكانت جميع المعطيات تشير إلى ذهاب الكأس إلى ميونخ، لكن العاجي ديديه دروغبا كان له رأي آخر، وسجل هدف التعادل لفريق في الدقيقة 89، لتذهب المباراة إلى وقتين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح، لتغير الكأس وجهتها وتنطلق نحو لندن، تاركة الجماهير الألمانية في ألم على فقدان لقب كان في متناول اليدين، وتاركة الفريق الأحمر على الأرض في صورة توضح خيبة الأمل التي أصيب بها لاعبو البافاري.
سانتياغو كانيزارس:
في نهائي دوري الأبطال لعام 2001، تقدم فالنسيا الإسباني في الدقيقة الثالثة، لكن بايرن ميونخ الألماني عادل النتيجة في الشوط الثاني، ولعب الفريقين شوطين إضافيين ومن ثم ركلات ترجيح، رجحت كفة النادي البافاري للفوز باللقب، ومن أجمل اللقطات في تلك المباراة، لقطة توجه الحارس الألماني العملاق إلى خصمه الإسباني كانيزارس، ليثبت للجميع أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، وأنها أخلاق وروح رياضية في المقام الأول.
أندريا بيرلو:
قد يكون بيرلو واحد من أكثر اللاعبين أناقة وتميزا عبر جميع العصور في طريقة لعبه، وكان يعرف جليا أن نهائي عام 2015 أمام برشلونة الإسباني كانت الفرصة الأخيرة له لتحقيق لقب كبير، يضاف إلى الألقاب الكثيرة التي حققها، لكن ميسي ورفاقه لم يسمحوا له بذلك، ومع تأكد أندريا من نهاية مشواره الحقيقي مع المجنونة المستديرة، لم يتمكن من كبح دموعه بعد المباراة.
زين الدين زيدان:
يعتبره الكثيرون واحدا من أعظم اللاعبين في التاريخ، وسجله من الألقاب والمشاركات كافي للحديث عنه، وبعد أن عاد عن اعتزاله من أجل المنتخب الفرنسي، وقيادته للفريق لنهائي مونديال 2006، طرد زيزو في الوقت الإضافي، بعد تعادل منتخبه مع منتخب إيطاليا، وخرج من الملعب وترك صورة لن تمحى من ذهن متابعي كرة القدم، مروره بجانب كأس العالم.
ليونيل ميسي:
أذهل الساحر الأرجنتيني ميسي جماهير كرة القدم بالأداء الخرافي الذي يقدمه، واستطاع تحقيق كل ما يمكن تحقيقه مع نادي برشلونة، لكنه لا زال يحلم بتحقيق لقب كبير مع منتخب بلاده، وقد شعر بألم كبير عندما خرج مع منتخب بلاده، في المونديال الإفريقي بهزيمة ثقيلة على يد المنتخب الألماني، لكن المرارة الأكبر كانت في عيني ميسي، وهو يمر بجانب كأس العالم عندما كان يتوجه لاستلام الميدالية الفضية، بعد خسارة النهائي في مونديال البرازيل عام 2014.
كريستيانو رونالدو:
كتب البرتغالي كريستيانو رونالدو اسمه بين كبار لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، عبر الأداء المبهر والأهداف الكثيرة التي سجلها في تاريخه، وبدأ رونالد أولى بطولاته الكبرى بصدمة، بعد خسارته نهائي أمم أوروبا أمام اليونان، وبكى يومها كثيرا، كما شهدت الجماهير دموعه عندما كاد أن يخسر نهائي دوري الأبطال عام 2008، بعد أن أضاع ركلة جزاء، لكن جميع عشاق الدون آلمهم كثيرا أن يشاهدوا صاروخ ماديرا يبكي في نهائي أمم أوروبا بعد أن تعرض للإصابة، والتي حرمته من إكمال المباراة، على الرغم من أن رفاقه أتموا المهمة وعادوا بالكأس إلى البرتغال.
المصدر: وكالات
أيهم مصا