فبعد مسيرة 21 عاما، آن الأوان لتغيير شيء في عقلية الغانرز، فثلاثة ألقاب للدوري خلال عقدين من الزمن، لا تعتبر كافية لعشاق الدوري الإنكليزي، ولا تروي عطش جماهير مهد كرة القدم الحديثة، رغم المنافسة القوية التي يقدمها المدفعجية، مع بداية كل موسم، ليتراجع أدائهم مع مضي مراحل البطولة.
ويتذكر الجميع الحالة التي مر بها مانشستر يونايتد، بعد أن أعلن أليكس فيرغسون نهائية مسيرته مع الشياطين الحمر، وحالة التخبط التي عاشها النادي، رغم أن السير أوصى بديفيد مويس كخليفة له، حيث لم يحقق مويس النتائج المرجوة من الفريق، ليتعاقب بعدها على ترديب النادي، كلا من رايان غيغز ولويس فان خال، حتى استقر النادي على جوزيه مورينيو، كمدير فني للفريق.
فالمبلغ الذي يتقاضاه فينغر (8 مليون يورو)، ليس صغيرا مقارنة بمدربين كبار، يقودون فرقهم لمنصات التتويج، فبحسب وجه الإدارة اللندنية يمكن توظيف هذا المبلغ للتعاقد مع مدرب صاحب عقلية مختلفة، رغم الثناء الكبير الذي يتلقاه أرسين، على طريقة لعبه الهجومية، وكونه واحدا من أفضل المتعاقدين مع اللاعبين الشباب أصحاب الموهبة.
وكما هو متوقع، فلن يمدد عقد فينغر، وسيقرر المسؤولون من سيكون الخليفة المناسب لتولي دفة القيادة، وسينحصر اتخاذ القرار بسبعة أشخاص هم:
- - ستان كروينك: صاحب حصة الأسد بـ 67.5 بالمئة من أسهم النادي، ولكلمته الدور الأكبر في اختيار المدرب البديل.
- - إيفان غازيدس: الرئيس التنفيذي للنادي، ويعيش مع الفريق لحظة بلحظة، وله رأي أساسي بالمدرب المناسب لشخصية الفريق.
- - عليشير عثمانوف: الملياردير الروسي، وصاحب حصة كبيرة في أسهم النادي، سيكون له رأي مهم في اختيار خليفة فينغر، رغم عدم خبرته الكبيرة في كرة القدم.
- - جوش كروينك: أحد المدراء في النادي، وابن سان كروينك، وله باع طويل في إدارة فرق السلة، وهوكي الجليد.
- - السير تشيبس كيسويك: رئيس النادي ومن دون موافقته لن يكون هناك مدرب جديد للفريق، رغم وصفه لنفسه بأنه غير خبير في كرة القدم.
- - كين فراير: أحد مدراء النادي، وهب حياته للفريق، وكان له الدور الأكبر في الانتقال إلى ملعب الإمارات.
- - اللورد هاريس: يعمل مع النادي منذ 12 عاما، وهو من أبرز الشخصيات النافذة في صفقات الفريق.
أما على من سيقع الاختيار، فهناك الكثير من التكهنات والتوقعات، حول اسم المدرب المستقبلي للأرسنال، إلا أن جميع الخبراء يحصرونه بواحد من الأسماء التالية:
- - رالف هازنهاتل: مدرب لايبزيغ الألماني، استطاع مزاحمة عمالقة الكرة الألمانية، بأسماء متواضعة وفريق جديد كليا على بطولة الدوري.
- - إيدي هاو: مدرب بورتسموث الإنكليزي، يقدم أداء جيد مع فريقه، وكان فينغر نفسه قد امتدحه في عدة مناسبات.
- - دييغو سيميوني: مدرب أتلتيكو مدريد، ومن أبرز المدربين حاليا على الصعيد الأوروبي، حصد مع فريقه لقب الدوري الإسباني، ووصل مرتين إلى نهائي دوري الأبطال.
- - ماسيمو أليغري: مدرب يوفنتوس الإيطالي، مدرب يوفنتوس الإيطالي، وصاحب شخصية قوية، مرشح بقوة لخلافة فينغر، رغم أنه سخر من هذه الأنباء.
- - يواكيم لوف: مدرب المنتخب الألماني، توج بلقب كأس العالم العام 2014.
- - باتريك فييرا: أحد أبرز لاعبي الأرسنال السابقين، لكنه يفتقر للخبرة التدريبية، رغم عمله كمدرب لفريق نيويورك سيتي الأمريكي.
كما طرحت العديد من الأسماء الأخرى مؤخرا في الإعلام، إلا أنها بعيدة عن الواقعية، مثل جوزيه مورينيو ويورغن كلوب.
وأخيرا، يمكن القول إن من غير المؤكد من سيكون المدرب القادم في أرسنال، لكن المؤكد أن الفريق سيلعب بعقلية جديدة وفكر مختلف، ولاعبين جدد، حيث تدور التكهنات عن استغناء النادي عن العديد من اللاعبين، والتوقيع مع دماء جديدة، تلبية لمتطلبات المدرب المنتظر.
أيهم مصا