فبعد الصفعة التي تلقاها الفريق، بخسارته أمام ميلوول من فرق الدرجة الثانية، وعدم تحقيقه لأي فوز في العام الجديد، أو حتى تسجيله لأي هدف، واحتلاله المركز السابع عشر في ترتيب الدوري، لم يعد هناك ما يمكن أن يشفع للمدرب ببقائه بعد نهاية هذا الموسم.
فالفريق الذي فجر مفاجأة العام الماضي، بعد أن احتل المركز 14 في موسم 2014/2015، استطاع بقيادة المدرب الإيطالي مقارعة عمالقة الكرة الإنجليزية، وحقق اللقب الأول للنادي في مختلف البطولات، ما أهله للعب مع عظماء القارة العجوز في دوري الأبطال، لأول مرة في تاريخه.
ويحتاج المدرب المخضرم إلى مواجهة العديد من التحديات، لتجنيب الفريق الهبوط للدرجة الأولى، في سابقة قلما نشاهدها في الدوريات الكبرى، بعد التراجع الكبير الذي شهده أداء الفريق منذ بداية الموسم، ليقبع الفريق على بعد نقطتين فقط من منطقة الخطر.
مما لاشك فيه أن المستوى المنخفض لنجوم الفريق، الذين حققوا اللقب الموسم الماضي، من أكبر المشكلات التي تواجه المدرب الإيطالي، ويجب العمل على معالجتها، فأفضل لاعب في البريميرليغ رياض محرز، انخفض مردوده إلى 3 أهداف فقط، بعد أن سجل 17 هدفا للفريق الموسم الماضي، ورأس حربة الفريق فاراداي، توقف رصيده عند 5 أهداف، بعد أن كان ثاني أفضل الهدافين الموسم الماضي، بـ 24 هدفا.
ولا ننسى الفراغ الكبير الذي تركه الفرنسي أنغولو كانتي، بعد بيعه إلى تشيلسي الإنكليزي، والإصابات المتكررة للحارس كاسبر شمايكل، وعدم إجراء الفريق لأي تعاقدات تليق ببطل إنكلترا.
كما لا يمكننا إغفال الانتفاضة الحقيقة لفرق المقدمة التقليديين في الجزيرة البريطانية، خصوصا بعد الصفقات الكبيرة التي أجرتها فرق مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي من مدربين ولاعبين، مما جعل المهمة أصعب على ليستر لمواصلة مسيرة الموسم الماضي.
ويضاف إلى ذلك، تسليط الأضواء على لاعبين لم يكونوا من النخبة مما جعلهم تحت ضغوطات لم يعتادوا عليها، بحيث أصبحوا مطالبين بدور أكبر طاقاتهم الحقيقية، كما أن منافسة الفريق في أكثر من بطولة، أدى إلى تشتيت الفريق ككل.
وكما هي العادة سيكون رأس المدرب أقرب إلى مقصلة الإقالة بعد النتائج السيئة للفريق، خصوصا بعد الأنباء التي وردت عن تمرد اللاعبين، ومطالبتهم بإقالة رانيري، لكونه لم يجد أي حل لتدارك ما فات قبل فوات الآوان، رغم التأكيد المستمر من الإدارة على دعم المدرب الإيطالي، لكن الوقائع قد تقلب الحقائق، وللصبر حدود كما يقال.
فهل سينقذ رانيري الفريق ويقوده إلى بر الأمان، أم أن دوري الأبطال والمباريات الصعبة التي تنتظره، ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير، وآخر مسمار يدق في نعش مسيرته التدريبية.
أيهم مصا