وأعرب توغار خلال الاتصال عن أسفه الشديد للحكومة والشعب الليبي، مؤكدا أن ما حدث لم يكن متعمدا من قبل السلطات النيجيرية، وأن نيجيريا تقدر العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
من جانبه، طمأن الحويج نظيره النيجيري بأن كافة التسهيلات اللوجستية والفنية قد قُدمت للبعثة النيجيرية، لضمان سلامة عودة الطاقم والطائرة إلى بلادهم.
وأكد الحويج على متانة العلاقات بين ليبيا ونيجيريا، مشددا على ضرورة عدم السماح لأي طرف خارجي بمحاولة تشويه تلك العلاقات التاريخية.
وفي وقت سابق، أعلن ويليام تروست إيكونج قائد منتخب نيجيريا، عدم خوض منتخب بلاده لمباراة ليبيا التي تجمع بينهما ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2025 بكرة القدم.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل RT أن ما تعرض له المنتخب النيجيري في ليبيا يأتي كرد فعل متعمد على سوء استقبال البعثة الليبية في نيجيريا قبل أيام، وقبل المباراة التي انتهت بفوز نيجيري صعب في الدقائق الأخيرة بنتيجة 1-0.
فقد سافرت البعثة الليبية إلى نيجيريا بطائرة خاصة، لكن السلطات النيجيرية رفضت نزولها في مطار أويو القريب من ملعب المباراة، فنزلت في مطار لاجوس البعيد أكثر من 200 كيلومتر عن فندق الإقامة.
وتعرض أعضاء البعثة الليبية لتفتيش ذاتي استمر لساعات داخل الطائرة، قبل أن يفاجأوا بعدم توفر حافلات لنقلهم. وبعد انتظار طويل في المطار، وصلتهم ثلاث حافلات صغيرة غير مكيّفة، وانطلقوا في رحلة شاقة عبر طرق غير ممهدة استغرقت أكثر من خمس ساعات حتى وصولهم إلى الفندق في ساعة متأخرة من الليل.
المصدر: RT