وسبق لإيتو أن اعتبر تعيين البلجيكي بريس مدربا للمنتخب الوطني "غير قانوني" في رسالة وجهها إلى وزارة الرياضة في البلاد.
وقال الهداف التاريخي للمنتخب الكاميروني في رسالته الموجهة إلى الوزارة إنه "لا يمكن للاتحاد الوطني الاعتراف بهذه التعيينات التي تتم خارج أي إطار قانوني وتنظيمي"، معربا عن أسفه لعدم إشراك الاتحاد "لا من قريب أو بعيد" في عملية اختيار المدرب الجديد وطاقمه الفني.
وفي مقطع فيديو نشرته صحيفة "ماركا" الرياضية يوم الأربعاء، ظهر إيتو قبل اجتماع مخطط له في الاتحاد وهو يهاجم بحدة بريس الذي حافظ على رباطة جأشه لكنه بدا متأثرا بما يحصل.
وبعدما طرد ممثل وزارة الرياضة من الغرفة، رحب إيتو ببريس قائلا "أهلا بك في بيتك!".
ولكن الأمور أخذت منحنى مختلفا حين طلب ممثل وزارة الرياضة من بريس مغادرة الاجتماع أيضا، إذ أوقفه إيتو عند الباب وقال له "إما أن تبقى أو ترحل"، واضعا يده على ذراعه، ليرد بريس على إيتو بالقول "لا تلمسني بهذه الطريقة"، فقام الأخير بدفعه بقوة بعيدا قبل أن يرفع صوته في وجهه "أنا الرئيس يا سيدي المدرب!"، فرد البلجيكي بصوت هادئ "أنا المدرب".
وأجابه إيتو بـ"كلا! أنت مدرب لأنني عينتك، أنت لست مدربا لأن شخصا آخر عينك"، مضيفا بغضب واضح "لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء! أطلب منك البقاء في هذا الاجتماع لأنه إذا غادرت، سأضطر الى استدعاء لجنتي التنفيذية".
ورد بريس بهدوء "أكن لك احتراما كبيرا..." قبل أن يقاطعه إيتو الغاضب "أنت لا تلعب السياسة في الكاميرون!"، فكان جواب البلجيكي قمة في الهدوء قائلا "أنا في النهاية أقرر ما سأفعله هنا".
وعندما كان بريس في طريقه لمغادرة الغرفة، توجه إليه إيتو بالقول "إذا عبرت (الباب) فلن تعود".
وفي بيان صحفي، زعم الاتحاد الكاميروني أن بريس و"قبل مغادرة الغرفة، أطلق الإهانات والقدح بحق السيد إيتو"، وهذه الادعاءات لا يظهرها مقطع الفيديو.
وأعلن الاتحاد الكاميروني عن عقد اجتماع "في أقرب وقت ممكن" للجنة الطوارئ التابعة له من أجل "اتخاذ القرارات اللازمة".
ويستعد منتخب الكاميرون لمرحلة جديدة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 باستقبال الرأس الأخضر في الثامن من يونيو قبل السفر الى أنغولا في 11 منه.
المصدر: وكالات