وقبل انطلاق المبارة اشتبك الثنائي رودريغو وليونيل ميسي لفظيا وتدخل اللاعبون لاحتواء الأمر في مواجهة نارية محفوفة بالشغب الجماهير الذي كاد أن ينهي المباراة قبل بدايتها.
وتأخرت انطلاقة المباراة لنحو نصف ساعة بعد شغب جماهيري شهدته مدرجات استاد "ماراكانا" من جماهير الأرجنتين، الأمر الذي استدعى تدخل الأمن البرازيلي ليلقي القبض على بعض مثيري الشغب.
واعترض ليونيل ميسي قائد الأرجنتين على تعامل الأمن مع الجماهير الداعمة لمنتخب بلاده، ليعود رفقة أفراد الفريق إلى غرفة تبديل الملابس قبل العودة إلى أرض الملعب من جديد.
وبدأت جماهير البرازيل والأرجنتين المشاحنات أثناء عزف النشيد الوطني للبرازيل، ما دفع الشرطة إلى توجيه الاتهامات إلى جماهير الفريق الزائر التي ردت بإلقاء مقاعد المدرجات على رجال الأمن.
ودائما ما تتسم مواجهات منتخب البرازيل ضد الأرجنتين دائما بالإثارة الكبيرة نظرا لقوة كلا المنتخبين على المستوى الفني بتواجد مجموعة كبيرة من أبرز اللاعبين المحترفين فى أوروبا بالإضافة إلى الجماهيرية الكبيرة لهما.
وبعد انطلاق المباراة، ووخلال ربع ساعة فقط، شهدت عنفا كبيرا بين اللاعبين، بعدما حصل جيسوس ورافينيا، كلا منهما على بطاقة صفراء بسبب التدخل على رودريغو دي باول.
ومع مرور نصف ساعة، حصل أيضا كارلو أوجوستو على بطاقة أخرى، وسط اعتراضات من جانب المنتخب البرازيلي.
وشهدت المباراة 22 خطأ مرتكبا، احتسبها الحكم التشيلي، بييرو مازا جوميز ضد لاعبي المنتخبين، وهو أكثر من أي نصف ما شهده الشوط الأول في مباريات تصفيات كأس العالم 2026 حتى الآن.
وانتهت المباراة بفوز تاريخي للمنتخب الأرجنتيني بهدف جاء عن طريق رأسية مدافع بنفيكا، نيكولاس أوتاميندي في الدقيقة 63 من عمر اللقاء.
وقبل نهاية المباراة بدأ الجمهور البرازيلي في المغادرة، وكانت أهزوجة "برازيلي، أخبريني بماذا تشعرين" تهز أرجاء ملعب "ماراكانا" التاريخي، من الضيوف الذين تعرضوا لاعتداء من الأمن قبل المبارة، لكنهم خرجوا في النهاية راضين بالنتيجة.
بهذا بات رصيد منتخب الأرجنتين 15 نقطة في صدارة ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية، بينما تراجعت البرازيل للمركز السادس برصيد 7 نقاط، لتتلقى الخسارة الثالثة في التصفيات.
المصدر: RT